رئيس التحرير
عصام كامل

جودة هيكل مؤسس فرقة الحضرة لـ"فيتو": الإنشاد الديني أساس الفن كله والإعلام يتجاهله للأسف

فيتو

  • الإنشاد الديني اتسع مجاله ولم يقتصر على الموالد
  • الأغاني الموجودة لا تنتمي إلى الفن وإنما عملية تجارية بحتة
الشيخ جودة هيكل مؤسس فرقة الحضرة المصرية للإنشاد الدينى الصوفى، هدف بإنشائه هذه الفرقة إلى الحفاظ على التراث الفنى في مواجهة الأغانى المذاعة على شاشات التليفزيون، والتي أدت إلى تدنى الذوق العام، والتأثير السلبى على سلوكيات وأخلاقيات الشباب..


-حدثنا عن فرقة الحضرة للإنشاد الدينى؟
قمت بتأسيس فرقة الحضرة المصرية للإنشاد الدينى والمتخصصة في الإنشاد الصوفى فقط، حيث إن الإنشاد يتكون من ثلاثة أجزاء ابتهالات دينية يؤديها الشيخ بمفرده دون مصاحبة أي فرق موسيقية، وتواشيح يؤديها الشيخ بصحبة مجموعة من الشيوخ يرددون خلفه لكن أحيانا تتم بمصاحبة الآلات الموسيقية، والإنشاد الدينى الذي ينقسم إلى جزأين: شعبي ينتشر في وجه بحرى ولغته عامية، والآخر صوفى يستخدم اللغة العربية الفصحى ويسمى شعرا صوفيا ويصحبه آلات وإيقاعات.

- وما أهداف فرقة الحضرة للإنشاد الدينى؟
نشر هذا التراث لأنه تراث مصرى، وتجب المحافظة عليه، حتى لا يضيع ويندثر وسط الموجات الغنائية الرديئة، وأتمنى المساهمة ولو بنقطة في هذا المجال.

-ولماذا ارتبط الإنشاد الدينى بفكرة الموالد؟
جاء هذا الارتباط كنتيجة لتكثيف حفلاتنا في المناسبات الدينية كالهجرة وشهر رمضان وموالد الأولياء مثل مولد الحسين والسيدة زينب، ومؤخرا خرج من حيز الموالد واتسع بفضل صندوق التنمية الثقافية.

- نفهم من ذلك أن وزارة الثقافة تدعم الإنشاد الدينى؟
وزارة الثقافة لا تدعم وإنما لديها موارد بشرية كنوز تقدم المستحيل لكن ليس لديها إمكانيات مادية لمساعدتهم.

- من جمهور الإنشاد الدينى؟
الإنشاد الدينى له تذوق خاص وجمهوره مختلط من كل المستويات والأعمار، كما أننى سعيد جدا باهتمام الشباب بالإنشاد الدينى وحضورهم المنتظم في حفلاته، حيث نجد لها جمهورا في المراكز الثقافية مثل قصر الأمير طاز، وجمهور في الموالد الشعبية، وبحكم أننى عضو في فرقة النيل للغناء الموسيقى الشعبى شعبة الإنشاد لدي جمهور من خلالها، كما لدى جمهور من خلال فرقة الحضرة.

-ألا ترى أن الإنشاد الدينى لم يأخذ حقه الكافى في الإعلام؟
هذا الكلام تحدثت فيه كثيرا ودائما ألقى اللوم على الإعلام والصحافة لعدم اهتمامهما بالانشاد الدينى وإهمالهما له، خاصة أن الإنشاد الدينى أساس الفن لأنه اتخذ من عباءة القرآن الكريم أصل الفن، ويزعجنى كثيرا أنه في ظل المناسبات الدينية كالهجرة النبوية نجد الإعلام يذيع على شاشاته أفلاما قديمة، وعدم الاحتفال بهذه المناسبة بالشكل المفترض أن يكون عليه من خلال إحضار أهل هذه المناسبة كفرق الإنشاد الدينية.

- وبماذا تطالب وزير الثقافة؟
أطالب وزراء الإعلام والثقافة والأوقاف وكل من يهتم بالإنشاد الدينى في مصر بالاهتمام بهذا التراث، فهذا تراثنا وحرام إضاعته، وهناك أصوات رائعة تحتاج من يدعمها، وكنوز بشرية كبيرة لم نستخدمها بالشكل الأمثل، لذلك أرجو منهم الاهتمام بالإنشاد الدينى للخروج من مأزق ما نشاهده من إسفاف على شاشات التليفزيون والذي يؤدى بدوره إلى ضياع الأخلاق واللهجة المصرية.

-وكيف ترى أغانى الرقص والسلاح التي نشاهدها؟
لا تنتمى إلى الفن بأى صلة وإنما عملية تجارية بحتة نظرا للحالة المتواجد عليها الشباب المصرى حاليا، حيث إن تلك الأغانى تسير مع "الموجة".
الجريدة الرسمية