جنرال أمريكي يستبعد شن هجوم عسكري ضد إيران

استبعد الجنرال الأمريكي السابق ويسلي كلارك أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية على مغامرة عسكرية ضد إيران لوقف مشروعها النووي، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن تسعى الولايات المتحدة إلى مغامرة عسكرية أخرى لوقف مشروع إيران النووي.

وأكد كلارك - في حوار مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين – إلتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، لافتا إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أفضل من أي وقت مضى، وأنه خلال السنوات الأخيرة نجحت إسرائيل بمساعدة واشنطن في تعزيز وسائل الدفاع لديها عبر تطوير نظم اعتراض القذائف والصواريخ مثل نظام القبة الحديدية.

وقال "إن المناخ الحالي في واشنطن لا يدعم إجراء أية عملية عسكرية في المنطقة، معترفا بالخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة بشن حرب ضد العراق عام 2003، مشيرا إلى أن الحرب التي شنت في وقت سابق بأفغانستان لم تدر بشكل صحيح، حيث إن التركيز انتقل بعد ذلك إلى العراق".

وأضاف كلارك أن تلك الحروب راح ضحيتها نحو 5 آلاف جندي أمريكي، إضافة إلى إنفاق تريليون دولار في المصروفات المباشرة، وعقب انتهاء الحربين ساد في الولايات المتحدة الشعور بالإحباط والإرهاق، لافتا إلى أن واشنطن كانت تحاول إجراء حربين في آن واحد، مما تسبب في إندلاع أزمة اقتصادية كبيرة، تقلص على إثرها أي دعم للقيام بعمل عسكري مقبل.

وأكد أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بوقف البرنامج النووي الإيراني، ودعم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، باعتبارهما من المصالح الإقليمية الحاسمة لواشنطن.