رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. السرية تحيط لقاءات عباس في القاهرة.. تزايد شعبية «السيسي».. 10 أخطاء لسياسة أوباما الخارجية.. الفشل يخيم على محادثات جنيف2.. "خلافات بين "نتنياهو" و"أوباما" بسبب النووى الإي

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، أبرزها الشأن المصرى، ومباحثات جنيف 2، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دول العالم.

اهتمت صحيفة "تركيش ويكلي" بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة ولقائه برئيس المخابرات المصرية محمد التهامي، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لم تعلن عن لقاء عباس بجهاز المخابرات المصرية.

وقالت الصحيفة إن هناك دائما سمة من السرية في المحادثات التي تعقد في القاهرة، وتعقد المحادثات دائما وراء الأبواب المغلقة، ونادرا ما تكشف نتائج المفاوضات لوسائل الإعلام. 

وأشارت الصحيفة إلى لقاء عباس بالرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربى ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وأضافت الصحيفة أن عباس أطلع المسئولين المصريين على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى ونتائج المباحثات الأخيرة التي عقدها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، واستئناف فلسطين وإسرائيل محادثات السلام.

قال الكاتب الإسرائيلي يارون فريدمان "إنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته من الحكم بواسطة الجيش، والفريق أول عبد الفتاح السيسي يحظى بمكانة كبيرة في الشارع المصري".

وأشار الكاتب، في تقرير له بصحيفة "يديعوت أحرونوت إلى أن السيسي رأى وهو طفل، الزعيم المبجل "عبد الناصر" وهو يحاصر الجماعة التي حاولت اغتياله، ثم جاء من خلفه الراحل السادات ليقلل هذا القمع وكانت النتيجة هي اغتياله على أيدي جماعات الجهاد المتطرفة، فالسيسي يدرك جيدًا من هي جماعة الإخوان، لأنه كان رئيسا للمخابرات الحربية خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو على بينة من حقيقة أن هذه ليست منظمة، ولكنها حركة متجذرة في المجتمع المصري منذ 85 عاما.

واختتم الكاتب تقريره بأن ما يستشيط غضب الإخوان هو المقارنة بين المعزول "مرسي" والمخلوع "مبارك"، وترى المعارضة الإسلامية أن هذه المقارنة ليست عادلة، فمبارك كان فاسدا ويعطي الغاز للصهاينة وهو من أمر بإطلاق النار على المتظاهرين، أما مرسي لم يفعل سوى إقامة علاقات مع أصدقاء مصر في غزة، مشيرًا إلى أن مرسي يقف ما بين حبل المشنقة والمؤبد.

نشرت الكاتبة "جنيفر روبين" 10 أخطاء للرئيس باراك أوباما في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مشيرة إلى أنه عند انتخاب أوباما اعتقد الليبراليون أنه سيغير العالم ولكن حدثت نتائج عكسية وخاصة في خطابه عن القاهرة الذي أثبت أخطاءه العشرة في السياسة الخارجية للبلاد.

وأشارت جنيفر إلى أن الخطاء تقربه مع إيران إهماله لمكافحة الإرهاب، اختيار مسئولين للأمن القومي ضعفاء، التقارب مع روسيا وتمادي الرئيس السوري بشار الأسد في قمع شعبه، سحب الجنود الأمريكان من العراق وإغراقها في الطائفية وترك الساحة لإيران، قتل أسامة بن لادن والخلط بين تنظيم القاعدة والفكر الجهادي، تحول ليبيا وأفغانستان إلى ملاذ للإرهاب.

ورأت جنيفر أنه كان من الأفضل العمل مع الطغاة في الشرق الأوسط على سبيل المثال العمل مع الرئيس الأسبق حسني مبارك فكانت الأمور مستقرة وليست كما الآن في عدم استقرار، فنحن الآن نتكبد غضب الشرق الأوسط وفشل استغلال الفرص التاريخية مثل الثورة الخضراء.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية في مقالها الافتتاحي اليوم الإثنين: انتهاء محادثات جنيف دون التوصل لاتفاق سيكون كارثة للجميع في المنطقة بما فيها إسرائيل.

ورأت الصحيفة أن المحادثات التي استمرت 72 ساعة بين وزراء الخارجية والدبلوماسيين الأمريكيين والإيرانيين كانت أكثر المحادثات شمولية على مدي العقود الثلاثة الماضية منذ الثورة الإيرانية الإسلامية في عام 1979، ولكن فشل هذه المحادثات ووعدم التمكن للتوصل لحل جعل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حيرة من أمره.

وأشارت الصحيفة إلى أن أجواء المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام بدت إيجابية ويمكن التوصل لحل لأن الجانب الأمريكي والإيراني أبديا ارتياحهما لنص الاتفاق السري، ولكن أبرزت المحادثات العقبات ولم يتمكن من تجاوزها على الرغم من ظهور ظريف وكاثرين أشتون منسقة الاتحاد الأوربي في مؤتمر صحفي مشترك للمرة الأولي وأعطوا الصورة لتجاوز أي عقبات أو أي خلاف قد يطرأ.

وقال وليم هيج وزير الخارجية البريطاني إن الاتفاق على الطاولة ويوجد بعض الخلافات البسيطة وكان من المتوقع تجاوز هذه الخلافات وابرام الاتفاق ولكن حدث العكس وانتهت المحادثات بالفشل دون التوصل لاتفاق ينهي الأزمة النووية الإيرانية التي تراها القوى الغربية تهديدًا لهم وللمنطقة.

وأضافت الصحيفة أن موقف فرنسا كان غريبًا لكشف لوران فابيوس عن تفاصيل المحادثات التي كانت من المفروض أن تبقي سرية إلا أن الفرنسيين قلقون للغاية من المفاعل النووي الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل في اراك غرب إيران.

وحثت الصحيفة بأن محاثات جنيف لن تكون نهاية المطاف لحل الأزمة الإيرانية وإنما هي بداية للتوصل لاتفاق لأن بدون ذلك سيكون كارثة على الجميع بما فيها إسرائيل، وستتجه المملكة العربية السعودية لصنع القنبلة النووية وغيرها من البلدان العربية من دول الخليج..

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، في تقرير لها بشأن المشكلة النووية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية "باراك أوباما" ينحدرون إلى أزمة جديدة بسرعة فائقة. وأضافت الصحيفة، أن نتنياهو اتخذ قرارًا في الأيام الأخيرة، بتصعيد لهجة معارضته للاتفاقية المحتملة حول البرنامج النووي الإيراني بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. 

وأشارت إلى حديث وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قبل أسبوعين حين قال: "لن نسمح لأي أحد أن يخيفنا"، موضحة أن ذلك دليل على التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وأن هناك انقسامات عميقة بينهم فيما يخص الموضوع النووي الإيراني. 

ووفقًا للتقرير، فإن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بدأت في التوتر منذ لقاء نتنياهو بالرئيس الأمريكي 30 سبتمبر الماضى في البيت الأبيض، وأن عدم الثقة بين الطرفين تجدد في هذا اللقاء على الرغم من محاولات وصفها بأنها كانت "ممتازة"، مؤكدا أن منذ ذلك الحين شعر نتنياهو بأنه لا يجب الاعتماد على أوباما. 

وتابعت، أن عدم الثقة تزايد في أعقاب الفجوات الهائلة التي أوضحتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل قبل جولة المفاوضات الثانية بين القوى العظمى وإيران في "جنيف" والتي فشلت في اللحظة الأخيرة .

الجريدة الرسمية