رئيس التحرير
عصام كامل

«أخطاء أوباما العشرة في سياسته الخارجية».. يتقرب من إيران على حساب إسرائيل.. «مبارك» كان أفضل من فوضى الشرق الأوسط.. أغرق العراق في الطائفية.. تواصله مع روسيا زاد الأسد قمعًا

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

حددت الكاتبة الأمريكية جنيفر روبين 10 أخطاء للرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أنه عند انتخاب أوباما اعتقد الليبراليون أنه سيغير العالم، ولكن حدثت نتائج عكسية.


وذكرت "جنيفر"، في مقال لها بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الخطأ الأول للرئيس أوباما يتمثل في أنه كان مواليا حقًا لإسرائيل ويدافع عن الدولة اليهودية، ولكن تحركه الأخير تجاه إيران التي يسعى لرفع العقوبات عنها، وتفخر بمعاداتها للدولة اليهودية وتحرض على انتفاضة فلسطينية في عام 2013 ضد إسرائيل، جعل تل أبيب تشعر بقلق التحرك الأمريكي تجاه إيران.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإيرانيين لا يبحثون عن شيء سوى تخفيف العقوبات ولن توقف إيران بأي حال من الأحوال تخصيب اليورانيوم فنحن نرغب في استخدام القوة ضد إيران.

وأشارت "جنيفر" للخطأ الثاني الذي ارتكبه أوباما، قائلة إنه سحب القوات الأمريكية من العراق مما جعل العراق تغرق في الطائفية ويتصاعد نفوذ إيران، ومع تحالفها مع سوريا يصعد الهلال الشيعي ويرسخ التأثير الإيراني بالمنطقة.

وأضافت أن الخطأ الثالث يتمثل في التقارب من روسيا التي تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد، موضحة أن توصل واشنطن وموسكو لاتفاق جعل الأسد يزيد عمليات القمع الداخلي، كما تتجنب الولايات المتحدة الآن فرض عقوبات على إيران بعد تقاربها مع روسيا.

ورأت الكاتبة الأمريكية أنه كان من الأفضل العمل مع الطغاة في الشرق الأوسط، على سبيل المثال العمل مع الرئيس الأسبق حسني مبارك فكانت الأمور مستقرة وليست كما هي الآن في عدم استقرار، موضحة: "نحن الآن نتكبد غضب الشرق الأوسط وفشل استغلال الفرص التاريخية مثل الثورة الخضراء".

وشددت على أن هناك خيانة للقيم الأمريكية كما حدث في معتقل جوانتانامو، وعدم اهتمام الرئيس بالهجمات الإرهابية على سبيل المثال في بنغازي بليبيا، مما يعكس أن مكافحة الإرهاب لم تعد مثلما كانت من قبل.

ولفتت جنيفر إلى أن إسرائيل مفتاح الشرق الأوسط وتكمن المشكلة في عملية السلام، فقيام الدولة اليهودية يعد لا شيء في ظل الهجمات المسلحة بالمنطقة وثورات الربيع العربي والسعي الإيراني للأسلحة النووية.

ونوهت عن الخطأ السابع لأوباما، وهو شكوى الحلفاء من عدم وجود قيادة للولايات المتحدة، وإيجاد الإرهاب ملاذا له في ليبيا ومالي وغيرهما فضلا عن قتل 100 ألف سوري في الحرب الأهلية التي تزعزع استقرار حلفائنا.

كما أن التهديد من تنظيم القاعدة وليس من الجهاد الإسلامي، وفكرة أوباما أن موت أسامة بن لادن وضع القاعدة في سوء فهم للجهاد الذي يمارسه الشيعة أو السنة مثل حماس وحزب الله والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة وشبكة حقاني وجبهة النصرة، فبينهم أيدولوجية مشتركة وهي الأيدلوجية الإسلامية الخاصة بهم، ولم ننتبه لها عندما أخذنا النصر بقتل بن لادن.

بينما الخطأ التاسع لأوباما كان خفض ميزانية الدفاع لكل مشاكل الميزانية، وفي نفس الوقت تضخمت الديون، وكان الخطأ العاشر والأخير اختيار أوباما لمسئولي الأمن القومي ضعفاء وغير كفء، ولكن لا يهم الفشل الذريع للأمن القومي، لأنه كان اختيار أوباما، فالآن إيران على أعتاب امتلاك القنبلة النووية والسعودية وقادة دول الخليج يهددون بالحصول على السلاح النووي، وندخل في عصر أسلحة الدمار الشامل المروع في الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية