رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن: مشاورات مستمرة مع السعودية والإمارات حول مقعد مجلس الأمن الدولي

ناصر جودة
ناصر جودة

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جودة على أن هناك مشاورات ومداولات مستمرة مع السعودية والإمارات وغيرهما من الدول حول من سيشغل مقعد مجلس الأمن الدولي.


وقال جودة - في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية لقناة "رؤيا" الفضائية الأردنية الخاصة - "إننا لا نريد كأمة عربية أن نغفل هذا المقعد، وإننا سوف نتخذ بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن خلال عمل الحكومة القرار الأمثل لمصلحة بلادنا وبشكل أساسي".

وأضاف "أن قرار السعودية سيادي وسياسي وله مبرراته ونحترمه جميعا.. ولا أستطيع أن أقول في هذه اللحظة أن الأردن سيحل مكانها في هذا المقعد أو أن المشاروات الجارية داخل دول مجلس التعاون الخليجي ستقع على اختيار دولة أخرى".

وتابع جودة "إن هذا الموضوع في غاية التعقيد، لأن هناك دولا تستعد له لفترة تمتد سنتين أو أكثر، حيث تترشح وتتدرب على بعض الملفات.. وتهييء كوادر من الدبلوماسيين، موضحا أن المسألة ليست بهذه السهولة نظرا للقضايا والملفات المعقدة التي تريد أن تعالجها كعضو في المجلس من تصويت وغيره".

وتعقيبا على رؤية البعض بأن هذا المقعد قد يشكل ضغطا سياسيا على الأردن، خاصة وأن هناك ملفات حساسة؟، شدد وزير الخارجية الأردني على أن بلاده تأخذ المواقف المبدئية التي تنبع من حرصها على مصلحتها ومصلحة مواطنيها، قائلا "إننا نتخذ كل المواقف في الوقت الصحيح وحسب ظروفنا وأولوياتنا".

واستغرب جودة إزاء ما يتردد في وسائل الإعلام بأن يكون الأردن قد تعرض لضغط من أجل شغل المقعد أو أنه انسحب من ترشيحه لمجلس حقوق الإنسان مقايضة لذلك، قائلا "إن هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق".

وكانت السعودية قد انتخبت في 17 أكتوبر الماضي عضوا غير دائم في مجلس الأمن لكنها أعلنت في اليوم التالي رفضها هذا المقعد، فيما عرض بعد ذلك على الأردن شغل المقعد المخصص لآسيا والمحيط الهاديء في مجلس الأمن الدولي والذي رفضته الرياض.
الجريدة الرسمية