رئيس التحرير
عصام كامل

إصلاح مجلس الأمن على رأس اهتمامات الصحف السعودية

مجلس الأمن
مجلس الأمن

استحوذت قضية إصلاح مجلس الأمن على اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين.

وتناولت صحيفة (الوطن) بالتعليق كلمة مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، التي أكدت دعوة المملكة لإجراء إصلاحات على بنية مجلس الأمن بحيث تتوازن فيه حقوق الدول والكتل الإقليمية والقارية والعالمية، حيث طالب بمنح المنطقة العربية كرسيا دائما في مجلس الأمن، باعتبارها تشكل ثقلا سياسيا واقتصاديا وبشريا عالميا لا يجوز الاستمرار في تجاهله.


وأوضحت الصحيفة أن تشديد السعودية على إصلاح عميق وشامل في مجلس الأمن بزيادة عضويته والتخلي عن نظام الفيتو أوتقييد استخدامه، لم ينبع من فراغ، فالعضويات الدائمة التي استأثرت بها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية لم تعد منطقية بعد سبعة عقود..مشيرة إلى أن مراكز القوة تغيرت اقتصاديا وسياسيا.

ولفت إلى أن الفيتو بات عارًا على مجلس الأمن الذي يعجز عن حماية الشعوب من القتل والدمار لكون دولة دائمة العضوية فيه تسعى لمصالحها ضاربة عرض الحائط بالأخلاقيات وحقوق البشر في العيش الآمن الكريم كما في القضيتين السورية والفلسطينية.

وذكرت صحيفة (البلاد) أن الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة لها أصبحت في محل عدم الرضا من معظم الدول الأعضاء لعجزها عن ترجمة قراراتها..مؤكدة أن موقف المملكة قويًا وواضحًا في الاعتراض على عجز مجلس الأمن الدولي عن فرض إرادته وقراراته في قضايا إقليمية ودولية مهمة خاصة تجاه ما يحدث في سوريا وفلسطين.

وقالت الصحيفة أن السعودية دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى ضرورة العمل الجاد والمخلص لتحويل قراراتها من القول إلى الفعل وسرعة تنفيذها بما يلبي مصالح الدول الأعضاء في المنظمة.

من جانبها، نوهت صحيفة (المدينة) بأن المطالب الدولية تزداد بإجراء إصلاحات للأمم المتحدة بعد الواقع الجديد السياسي والاقتصادي الذي أصبح العالم يعيشه الآن، لاسيما بعد ظهور العديد من القوى الناشئة في قارات العالم الخمس، وعلى الأخص في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وقالت الصحيفة أن ازدواجية المعايير التي تطبقها الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وعلى رأسها الولايات المتحدة كانت سببا في دفع السعودية إلى رفض المقعد غير الدائم في مجلس الأمن بعد فوزها الكبير في نيل هذا المقعد الشهر الماضي، بما أعاد النقاش مرة أخرى حول ضرورة إصلاح الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية