فضيحة الجزيرة!
«تمخض الجبل.. فولد فأرًا» هذا المثل ينطبق تمامًا على قناة الجزيرة التي أقامت الدنيا.. ولم تقعدها بأن لديها تسريبات لوزير الدفاع الفريق السيسى تكشف رغبته في تحصين القوات المسلحة.. وبعد ساعات طويلة من الإعلان المستمر عن القنبلة التي ستفجرها القناة في العاشرة من مساء الجمعة الماضية.. جاءت النتيجة فضيحة للجزيرة وفشلا كاملا لخطتها في إشعال الفتنة بين المصريين بمحاولة استثارة الأحزاب المدنية.. حيث أذاعت القناة جملة على لسان الفريق السيسى ادعت أنها غير ملفقة وإن كان واضحا أنها انتزعت من سياقها.. وتم تركيبها من كلمات وردت على لسان وزير الدفاع في مناسبات مختلفة.. ثم اتصلت القناة بقيادة حزبية من حزب المصريين الأحرار هو السفير حسين هريدى.. وسأله المذيع عن موقف الحزب من محاولة تحصين القوات المسلحة كما جاء على لسان وزير الدفاع في التسجيل المذاع.. وجاء رد السفير هريدي ليس على هوى المذيع الذى يحمل الجنسية المصرية وإن كان يتحدث بلسان حكومة قطر.. حيث قال هريدى: إنه ليس لديه دليل على أن الشريط الذي يذاع لم يتم تزويره.. أو أنه يفتقد إلى المصداقية.. خاصة أن قضية تحصين القوات المسلحة غير متداولة في مصر.. ومن يتابع ما يجرى في لجنة الخمسين التي تعد الدستور.. وتصريحات رئيسها السيد عمرو موسى لن يجد سوى نفي كامل لأى محاولة لتحصين مؤسسات الدولة.. ويتساءل السفير هريدى لماذا لا ننتظر صدور الدستور لنتبين الحقائق كاملة وهذا لن يحدث إلا إذا حسنت النوايا.
يحاول المذيع الاستعانة بقيادة حزبية أخرى لإنقاذه من المأزق الذي وقع فيه.. فتتحول المكالمة مع المتحدث باسم حزب المؤتمر حسام عيسى الذي سأله المذيع.. هل توافقون على تحصين القوات المسلحة؟ فأجابه عيسى: إن القوات المسلحة جزء من الشعب المصرى.. ولا ننسى أنها ساعدت في إزاحة حكم الإخوان البغيض.. وانحيازها لإرادة الملايين الذين ثاروا على الجماعة.
ويبدو أن الإجابة لم تعجب المذيع الذي قاطع المتحدث قائلا: الوقت انتهى.
يرد حسام: لماذا لا تتركني أكمل.. وهل ينقطع الوقت وأنا أتكلم؟!
فيرد المذيع: كمّل جملتك لو سمحت.
يرد حسام: إن أي قرار يتعلق بالقوات المسلحة لابد أن يصدر من داخلها في الظروف التي تمر بها مصر حاليا.. وهذا لا يعنى إغفال رأى القيادة السياسية فيما يتعلق بمثل هذه القرارات.
يبدو أن الصفعة كانت قوية.. وأن محاولة إشعال الفتنة في صفوف القوى المدنية لم تؤت ثمارها، وأن القنبلة التي ادعت القناة أنها ستحدث تأثيرها في الشارع المصرى كانت مجرد قنبلة من دخان لم تخدع أحدا من الذين يضعون الجزيرة في جانب القوى المعادية لمصر والمصريين..
ويبدو أن الإجابة لم تعجب المذيع الذي قاطع المتحدث قائلا: الوقت انتهى.
يرد حسام: لماذا لا تتركني أكمل.. وهل ينقطع الوقت وأنا أتكلم؟!
فيرد المذيع: كمّل جملتك لو سمحت.
يرد حسام: إن أي قرار يتعلق بالقوات المسلحة لابد أن يصدر من داخلها في الظروف التي تمر بها مصر حاليا.. وهذا لا يعنى إغفال رأى القيادة السياسية فيما يتعلق بمثل هذه القرارات.
يبدو أن الصفعة كانت قوية.. وأن محاولة إشعال الفتنة في صفوف القوى المدنية لم تؤت ثمارها، وأن القنبلة التي ادعت القناة أنها ستحدث تأثيرها في الشارع المصرى كانت مجرد قنبلة من دخان لم تخدع أحدا من الذين يضعون الجزيرة في جانب القوى المعادية لمصر والمصريين..