رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولة أممية تشيد باتفاقية السلام بين الكونغو الديمقراطية ومتمردي إم 23

ماري روبنسون المبعوثة
ماري روبنسون المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة

وصفت ماري روبنسون المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاقية السلام التي من المقرر أن يبرمها متمردو حركة "23 مارس" (إم 23) مع الحكومة ب "المرحلة المهمة جدا" لإعادة السلام إلى المنطقة التي شهدت نزاعا طويلا.


وقالت روبنسون - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الإثنين - إن هذا الاتفاق يعد مرحلة مهمة جدا نحو السلام في منطقة البحيرات العظمى لأن ذلك سيتيح للأمم المتحدة المضي قدما في تحقيق السلام.

وأضافت المسئولة الأممية أنه عقب الانتصار على حركة "إم 23" التي استمر تمردها 5ر1عام في شرق البلاد، سيقوم الجيش الكونغولي وقوة التدخل التابعة للأمم المتحدة البالغ عددها 3000 جندي، بالسيطرة على كل الجماعات المسلحة التي لا تزال تقاتل هناك.

وأوضحت روبنسون أن رواندا وأوغندا المجاورتين المتهمتين بدعم حركة "إم 23" الكونغولية، مستعدتان لمعالجة الأسباب العميقة لنزاع يعتبر الأطول والأعنف في قارة أفريقيا.

ومن المقرر أن يلتقي وفد من الحكومة الكونغولية بآخر من متمردي "إم 23" في العاصمة أوغندا (كمبالا) بوقت لاحق اليوم لإبرام اتفاقية سلام والذي سيحدد الخطوط العريضة حول طريقة تنظيم السلام في البلاد.

يذكر أن منطقة شرق الكونغو الديمقراطية الغنية بالمناجم، تعد فريسة لعدد من الجماعات المسلحة منذ 20 عاما والتي قامت بعمليات قتل واغتصاب ونهب وتسببت في نزوح عدد كبير من السكان وتجنيد الأطفال.

وكانت حركة "إم 23" قد نشأت من عصيان لمتمردين سابقين يشكل التوتسي القسم الأكبر منهم، والتحقوا بالجيش عام 2009 بعد اتفاق سلام.

يشار إلى أن إقليم "شمال كيفو" هو إحدى أكثر المناطق اكتظاظا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وتختزن تربته موارد منجمية هائلة.
الجريدة الرسمية