نادي المنيا.. والسقوط نحو الهاوية
بدأت مشاكل نادي المنيا بعدما امتنع لاعبو النادي عن التدريبات لمدة 10 أيام، وعن الانتظام في معسكر القاهرة بسبب تجاهل الإدارة صرف مستحقاتهم المالية.. بالإضافة إلى امتناع رباعى الجهاز الفنى الدكتور وائل حسين سلطان، طبيب الفريق، وخالد محمد إخصائى التأهيل البدنى والعلاج الطبيعى، ومحمد سيد مُدَلِّك الفريق، بالإضافة لأحمد السيد مدرب حراس المرمى، عن خوضهم أي تدريبات إلا بعد صرف رواتبهم.
وبعد زيارة قام بها وفد من الإعلاميين والمدير الفنى لنادي المنيا للواء صلاح الدين زيادة.. قرر المحافظ دعم النادي بمبلغ 300 ألف جنيه؛ لتزيل جانبًا من الكوارث التي صنعها مجلس الإدارة خلال الفترة الماضية.
وجاءت هذه الزيارة بمثابة طوق نجاة للرياضة بنادي المنيا الرياضى؛ بعدما فشل مجلس إدارة النادي في توفير أي موارد مالية ودعم للفريق الأول الذي تنتظره الجماهير، وبهذا الدعم المالى؛ أكد محافظ المنيا أنه يمنح لمجلس إدارة النادي الفرصة الأخيرة لإنهاء المشاكل.
وبعد ما وعد مجلس إدارة نادي المنيا الرياضى لاعبيه بصرف نسبة الـ 25 % من مستحقاتهم عقب التدريب فوجئ اللاعبون بصرف مجلس إدارة النادي لشيكات بقيم مالية غير المتفق عليها وبأقل من قيمة الـ 25 % المستحقة.. فلم تنته المشاكل والمعوقات التي يضعها مجلس الإدارة أمام "علاء نبيل"، حيث بدأ النادي في أولى تدريباته على استاد جامعة المنيا الأحد الماضى على أرضه ووسط جماهيره، وذلك بعد انقطاع لاعبي الفريق عن التدريبات الأسبوع الماضى.
ويواجه النادي عقبة في استمرار المران على ملعب استاد الجامعة بسبب العبء المادى والأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها... وجدير بالذكر نفى الدكتور يحيى كامل مدير الإنشاءات باستاد جامعة المنيا ما تردد بشأن عدم قدرة الجامعة على استضافة تدريبات ومباريات نادي المنيا مؤكد أن الجامعة مؤسسة عريقة لها نظم وقواعد تحكمها.
كما أكد اللاعبون أن مجلس الإدارة قام بالحجز لهم في سكن "فندق جامعة المنيا" ومن المعروف أن هذا السكن غير مهيـأ لاستقبال اللاعبين، إضافة إلى الوجبات الرديئة التي تم تناولها... وأضافوا أنها جاءت من الوجبات الغذائية لطلاب الجامعة، الأمر الذي دفع اللاعبين لاتخاذ قرار بمغادرة محافظة المنيا.
واكتشف بعض اللاعبين أن النادي قرر تخفيض قيمة عقودهم دون معرفتهم، إضافة إلى قيام الإدارة بمد فترة تعاقد اللاعب محمود الزنفلى حارس المرمى لثلاث سنوات بعدما كان متفقًا علي سنتين ودون ذكر للقيمة المالية الخاصة به.
الأمر الذي دعا إلى تجمهر الاعبين أمام ديوان عام المحافظة مساء أمس بعدما اكتشفوا كذب مجلس إدارة نادي المنيا الرياضى حينما توجهوا لصرف المبالغ مالية المقررة لهم، وفوجئ اللاعبون عند الاستلام بوجود مبالغ مخالفة لما تم الاتفاق عليه من قبل مجلس الإدارة.
وفى النهاية تتساءل جماهير المنيا ألم يستحق النادي قرارا جريئا من وزير الرياضة بحل تلك مجلس الإدارة قبل أن ينتهى حلم المنياوية في عدم الهبوط واستكمال مشواره في الدوري الممتاز؟!!.
