رئيس التحرير
عصام كامل

"عايزينك يا غالية".. أهالي الغربية يعتبرون الحصول على أسطوانة بوتاجاز "حلم".. المحافظ يهدد المخالفين.. والسعر في السوق السوداء يصل إلى 50 جنيها.. موظف: "شكلها أصعب من كأس العالم"

فيتو

رغم وعود المسئولين بمحافظة الغربية، بزيادة حصة أسطوانات الغاز بالمحافظة، لتصل حصتها اليومية إلى 80 ألف أسطوانة يوميا، إلا أن المستودعات تشهد زحاما شديدا واشتباكات بين المواطنين من أجل الحصول على أسطوانة. 

وكانت المحافظة قد أعلنت أن 213 مستودعًا موزعة على جميع القرى والمدن، بإمكانهم حل الأزمة، إلا أن الأهالي لا يجدون الأسطوانة التي وصل سعرها في السوق السوداء إلى 40 و50 جنيها. 

وتستمر عملية البيع بالمستودعات لمدة نصف ساعة تنتهي قبلها الحصة التي لا تكفى طوابير الأهالي المنتظرين بالساعات. 
وتقول غادة محمد، ربة منزل: منذ أربعة أيام، وأنا أتي يوميا في الثامنة صباحا للحصول على أسطوانة بسعر 8 جنيهات، لكن الحصة تنفد قبل أن أحصل على واحدة، واضطر في النهاية لشراء الأسطوانة من السوق السوداء بسعر 45 جنيها.

وتضيف حسناء مرزوق، ربة منزل أيضا: السعر خارج المستودعات خيالي بالنسبة لنا، نحن لا نملك إلا قوت يومنا، كيف أشترى أنبوبة بـ50 جنيها، وأنا مخصصة لها 8 جنيهات فقط. وتتابع: وعود المحافظ كاذبة، لم يحل الأزمة، ومازلنا نعاني، الحصول على أنبوبة من المستودع إما بالواسطة، أو بعد الموت. 

من جانبه، يتهم أحمد سعيد، موظف، مديرية التموين بالغربية بالتحالف مع تجار السوق السوداء، والتسبب في الأزمة، ويضيف: في كل شتاء تعرف الحكومة أن الأزمة قادمة ولا تستعد لها، هل أصبح حلم الوصول إلى أنبوبة كحلم الوصول إلى المونديال؟. 
ويتابع: الأمور أصبحت سيئة في كل شيء؛ الأسعار مرتفعة، والبوتاجاز غير متوفر، والظروف الأمنية صعبة.. وبعد كل ذلك ينادونا بالإنتاج والعمل، وسط كل هذا كيف نعمل؟.

بدوره، يقول اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، إن الأزمة في طريقها للحل، وأنه لن يسمح بالتهاون مع من يسرقون حقوق المواطنين، ويختلقون أزمات باحتكار السلع بهدف التربح على حساب محدودي الدخل، حسب كلامه.
الجريدة الرسمية