رئيس التحرير
عصام كامل

ما فائدة مترو مصر الجديدة؟


كثيرا ما أسير أنا وكثيرا من الناس بجانب مترو مصر الجديدة بعرباته القديمة المتهالكة وسرعته التى لا تزيد على 4 كيلو مترات فى الساعة وغالبا ما يكون دون ركاب ونفكر هل هناك أثر لوسيلة المواصلات هذه فى حياة العامة والذى يحتل أكبر من ثلث مساحة الشوارع التى تضيق بالسيارات يوميا وزحامه الذي لا يطاق؟


يبدو أننا تعودنا على وجود أشياء حولنا لدرجة أننا لم نعد نفكر فى المقارنة بين فوائدها ومضارها إذ إننا تعودنا ولم نعد نلاحظ أى آثار.

التغيير مرتبط بالزمان والمكان وهنا نحن أمام تغيير فى الزمان والمكان فالزمان تطور ولم تعد هناك فائدة من مركبة سرعتها 4 كيلو مترات فى الساعة مقارنة بالمركبات الأخرى وإن كان المكان فالمكان لم يعد يسع الموجودين فيه من الأساس وإن كان هناك خطة لنقله فى المستقبل فلماذا لا يتم نقله الآن قبل الغد؟ فالعمل على اتساع الشوارع هو الأهم فى حالة الزحام المرورى الذى تعانيه مصر حاليا.

لو كانت المساحة غير المستغلة للأشجار لامتنعت عن الحديث عنها لأن فوائد الأشجار ستكون أكثر لتقليل تلوث الهواء ولكن الواقع الحالى هو مساحات طويلة وعريضة غير مستغلة من الطرق من أجل وسيلة مواصلات عفى عليها الزمان ولم تعد تواكب الظروف الحالية.

على المسئولين عن وجود هذا المترو أن يبدءوا الآن فى دراسة نقل هذا المترو أو إلغائه أملا فى اتساع الشوارع للمركبات وتقليل نسبة التلوث الناتج من حرق الوقود للسيارات وهى متوقفة وعلينا أيضا إعادة النظر لكل ما يحيط بنا لأن تعودنا على الأشياء جعلنا لا نلاحظ أنها تتقادم يوما بعد يوم.

إن علينا أن نحاول حل مشكلاتنا بكل الطرق التى تؤدى بنا إلى حلول وأولاها دراسة الواقع ومحاولة الوصول إلى بدائل قبل أن نفكر فى خطط جديدة تكلفنا الكثير ونحن لدينا البديل الأقل تكلفة وقابل للتعديل.
الجريدة الرسمية