«اليورومني.. الاقتصاد المصري يلتقط أنفاسه».. الببلاوي يفتتح الدورة الـ19 للمؤتمر.. «جلال» يضع رؤيته لعلاج عجز الموازنة.. «زعزوع» يكشف خطط إحياء القطاع السياحي.. «حجا
تبدأ فعاليات الدورة الـ(19) لمؤتمر اليورومني بالقاهرة، اليوم الإثنين، تحت عنوان "الأولويات الاقتصادية ودور أسواق المال"ـ ويفتتح المؤتمر رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي بحضور 3 وزراء من المجموعة الاقتصادية والدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسة ووزير الطيران المدني، وسفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة جيمس موران، بجانب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب.
تأتي أهمية إقامة مؤتمر اليورومني في مصر خلال العام الجاري تحديدا رغم حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد هذه الأيام لإتاحة فرصة هامة وحيوية ومنصة قوية للمناقشات الجادة والحيوية التي تتناول المستقبل الاقتصادي والمالي والاستثماري لمصر.
كما أن المؤتمر يركز بشكل أساسي على الموضوعات والمؤشرات الاقتصادية غير المطمئنة خلال الفترة الماضية، كما يناقش إستراتيجية الحكومة المصرية في التعامل مع أهم وأكبر التحديات الاقتصادية، بجانب وضع خطة واضحة ومحددة للتعافي الاقتصادي في ظل المناخ الاقتصادي الحالي.
ويعرض الدكتور أحمد جلال وزير المالية رؤيته حول إجراءات مواجهة عجز الموازنة العامة للدولة والآليات التي تتبعها الحكومة في هذا الشأن بجانب بعض الأمور المتعلقة بتنشيط الاقتصاد كما سيعرض وزير الاستثمار أسامة صالح ملف آليات الحكومة في التعامل مع المستثمرين وجذب الاستثمارات، والحوافز المقدمة لتهيئة مناخ الاستثمار العام مثل حوافز جغرافية للشركات والمستثمرين في الصعيد وسيناء.
ويطرح وزير السياحة هشام زعزوع خطط إحياء القطاع السياحي المتدهور بسبب الانفلات الأمني من ناحية والاضطراب السياسي من ناحية وتحذيرات الدول الأجنبية لمواطنيها من السفر لمصر من ناحية أخرى، كما يعرض وزير الطيران المدني عبدالعزيز فاضل دور الوزارة في تنمية الاقتصاد المصري والإجراءات التي اتخذت من الوزارة لدفع حركة الركاب من وإلى المطارات المصرية والمشروعات المستقبلية المخطط تنفيذها ومن بينها مشروع "مدينة الأيروسيتى".
ومن المتوقع أن يتحدث الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية ويجيب عن كل التساؤلات التي تتعلق بالعملية السياسية في مصر وخارطة الطريق وإجراءات إتمامها وإجراءات النظام للوصول إلى حلة استقرار سياسي ودور ذلك في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.
ومن خلال ذلك، يوجه المؤتمر رسالة قوية للمستثمرين الأجانب والمؤسسات الاقتصادية الدولية إعادة الثقة في الاقتصاد المصري خاصة في ظل تواجد الإجراءات العملية الجادة التي قامت بها الحكومة في إطار برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وما يتضمنه من خطوات فعالة لتعزيز مناخ الاستثمار في مصر وذلك ما يهدف إليه المؤتمر لدعم الشركات بما يصب في مصلحة المواطن المصري، وكيفية إنعاش قطاع السياحة وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الصادرات.
فالاقتصاد المصري بحاجة قوية وفعالة لنتائج مثمرة وملموسة لهذا المؤتمر بسبب ما يعانيه من أزمة قوية بعد وصول تضخم الدين العام وتخطيه 1.8 تريليون جنيه وضعف نمو الناتج المحلي بواقع 2.2 % وعجز الموازنة الذي يتراوح بين 200 مليار و240 مليار جنيه، وترتب على ذلك تزايد نسبة البطالة وشبه توقف للقطاع السياحي الذي كان يعتبر أكبر مجالا لتواجد فرص عمل كما أنه كان أكبر مساهما قويا في انتعاش الاقتصاد المصري في السابق.
وتعد مؤسسة اليورومني هي أكبر مؤسسة عالمية رائدة ومتخصصة في تنظيم المؤتمرات المتعلقة بأسواق المال والاستثمار الخارجي، الشركات والمؤسسات المالية والحكومات والبنوك في مختلف دول العالم، كما تتمتع بتاريخ طويل من النجاحات المتميزة في العمل مع الأطراف المعنية في مصر.
وتهدف المؤسسة لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال وصانعي القرار لتبادل الأفكار وتنمية اتصالات جديدة بالإضافة للمشاركة في مناقشات محايدة وبناءة.
وتأسست اليورومني في عام 1969 ووضعت قائمة أسواق المال في لندن ولكسمبورج، وتركزت جهود المؤسسة على التمويل الدولي، كما تقوم بنشر ما يزيد على 100 مجلة دورية وتقوم بعمل بعض الدراسات والكتب.
وقد خرجت فكرة إعمال المؤتمر من المؤسسة بعد مساندة المجلة الإستراتيجية للتمويل الدولي وأسواق المال التي يعتبرها المجتمع الاستثماري والمصرفي رائدة في هذا المجال.