المغازي: رفض دستور 2013 يعرض ثورة 30 يونيو للخطر
قال الدكتور عبد الله المغازي - أستاذ الفقه الدستوري -: إن دستور 2013 وثورة 30 يونيو يتعرضان لخطر شديد إذا تم رفض التعديلات المقترحة على دستور 2012 في الاستفتاء القادم.
أضاف المغازي لـ "فيتو": لو رفضت التعديلات المقترحة على دستور 2012 في الاستفتاء سيتم إبقاء دستور الإخوان كما هو، ومن ثم تعريض ثورة 30 يونيو للخطر، منوها أن التيار السلفي بلا استثناء والجماعات الإسلامية كلها بدأت تحشد الجماهير على رفض الاستفتاء لإحراج الإدارة المصرية وثورة 30 يونيو.
وتابع المغازي: وللأسف الشديد الإدارة المصرية تتسم بالحماقة الشديدة ولا تضع في حساباتها سوى احتمال واحد وهو الموافقة على التعديلات المقترحة بنعم للدستور، مؤكدا أن هذا خطأ كبير في علم الإدارة؛ لأنه يجب وضع كل الاحتمالات والعمل عليها.
ولفت أستاذ الفقه الدستوري الانتباه إلى أن "لا للدستور" تمثل إحراجا للإدارة المصرية داخليا وخارجيا، مؤكدا أن الخروج من هذا المأزق من خلال إعلان دستوري جديد يصدره رئيس الجمهورية ينص على "يحق للجنة الخمسين إجراء تعديلات على الدستور المعطل أو وضع دستور جديد للبلاد، وفي حالة رفض هذه التعديلات يتم العودة لدستور 1971 بتعديلاته التي تم الاستفتاء عليها، على أن تنشأ لجنة جديدة لوضع دستور جديد للبلاد خلال خمس سنوات ويستفتى عليها الشعب في نهاية المدة ".
ونوه المغازي إلى أنه يجوز لرئيس الجمهورية إضافة بعض المواد المناسبة للمرحلة على دستور 71 كدستور مؤقت للبلاد، أو يمكن العودة للتعديلات التي وضعتها لجنة العشرة والمكونة من 198 مادة كدستور مؤقت للبلاد.
واختتم المغازي حديثه بأن الوضع الأمني في البلاد يجعل الناخبين يخافون من النزول للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، كما يعيش الشعب المصري مجموعة من الإحباطات مثل ارتفاع الأسعار وأزمة البوتاجاز تجعل الشعب ينصرف عن الإدلاء بصوته.
