رئيس التحرير
عصام كامل

رجال الدين يسعون لإطفاء فتنة بورسعيد .. مهنا: الأزهر والأوقاف يدرسان سبل التهدئة ..ونقابة الأشراف تعلن عن مبادرة لتهدئة الأوضاع

الدكتور احمد الطيب
الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر

أكد علماء الأزهر أن ما يحدث فى بورسعيد من أعمال عنف عقب صدور الحكم فى مجزرة بوسعيد اليوم السبت،هدفه إحداث فتنة بين أبناء الشعب المصرى، ومشيرين إلى أن هناك مساع من جانب الأزهر لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء الملتهبة.


من جانبه عبر الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، اليوم السبت، عن حزن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لما يحدث الآن من اقتتال داخلى فى بورسعيد عقب إحالة أوراق 21 من متهمى مذبحة بورسعيد للمفتى.

أكد مهنا أن الأوضاع التى تمر بها مصر حرجة والأزهر يسابق الوقت من أجل إنهاء الأزمة، إلا أن تدخل أطراف أخرى فى القضية بهدف إشعال الأحداث لا نقبله ولن نسمح به، مشيراً إلى أن الأزهر والأوقاف يدرسان الآن سبل تهدئة الأجواء الملتهبة.

أضاف أن الأزهر لم يكتف بذلك فقط، ولكنه يدرس الآن تقديم الحلول الفعلية وفى اجتماعات مستمرة من أجل إنهاء تلك الفترة العصيبة التى تمر بها الأمة

قال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إن النقابة فى اجتماع مستمر لدراسة الوضع ببورسعيد وإطلاق مبادرة كوسيلة لتهدئة الأوضاع هناك،
وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة أن إثارة فكرة انفصال بورسعيد أمر غير عقلانى حيث إن الكيان المصرى متماسك على مر العصور ولا يمكن لأى أزمة أيا كانت أن تؤثر على وحدتنا.

أكد المستشار عصام الشريف، عضو المجلس الأعلى لنقابة الأشراف، أن النقابة تسعى دائمًا لتفعيل دور الأزهر، ليتصدى بعض المنتمين للجماعات المتشددة، ممن يرتدون عباءة الدعاة، بحسب تعبيره، وذلك من خلال تقديم المنهج الوسطى القويم، ليستطيع مواجهة فيض الفتاوى التى لا أصل لها.

أشار "الشريف"، إلى أن دور النقابة يأتى ضمن أولويات أعمالها، لحماية المجتمع من الفتنة، مؤكدًا أن أهالى الأقاليم، أكثر الفئات التى تثق فى فتاوى المستشيخين، بحسب تعبيره.

أكد الشيخ على عبدالجواد المفكر الإسلامى أن الحكم فى قضية بورسعيد جاء شافيًا وعادلًا بكل المقاييس، لأنه أحبط آمال كل من أراد أن يستغل هذه القضية لقلب النظام وإثارة الفوضى والبلبلة فى البلاد، لافتًا إلى أن الألتراس لابد أن يرتضوا بهذا الحكم، أما إذا ظلوا فى ثورتهم وغضبتهم فهم بذلك يسعون لخراب فى البلاد.
 
أضاف عبدالجواد فى تصريحات خاصة أن ما يحدث فى بورسعيد يجب التصدى له بكل حزم وقوة، فقد جاء الحكم بإعدام 21 من البلطجية الذين أراقوا الدماء، فبأى حق الغضب والثورة وإذا لم يتم التصدى لتلك الغضبة ستتحول إلى فتنة تضيع على أثرها مصر كلها.

طالب الشيخ جابر طايع، مستشار وزير الأوقاف السابق، أئمة وخطباء الأوقاف، بالذهاب لمحافظة بورسعيد، ومحاولة تهدئة الأجواء هناك، بعد صدور قرار المحكمة بإحالة أوراق المتهمين فى قضية "مجزرة بورسعيد"، للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.

وقال، إن الله، عز وجل، حرم سفك الدماء، فى العديد من النصوص القرآنية، حينما قال فى كتابة الكريم "لا تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق".

وأكد "طايع" أن ما يحدث فى بورسعيد فتنة كبيرة، مستشهداً بقول الله تعالى ""واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة""
الجريدة الرسمية