جبهة عريضة في النمسا تطالب الحكومة بتأمين حق اللجوء لسنودن
طالب عدد كبير من السياسيين وكبار شخصيات المجتمع ومنظمات حقوق الإنسان في النمسا الحكومة بتأمين حق اللجوء لموظف وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودين، بعد كشفه عن أبعاد فضيحة تنصت الوكالة على المكالمات الهاتفية للسياسيين في النمسا إلى جانب وسائل الاتصال الإليكترونية.
تصدرت قيادات أحزاب المعارضة النمساوية صفوف الجبهة المطالبة بتأمين حق اللجوء لموظف الوكالة السابق سنودن مطالبة السماح له بالوصول إلى الأراضي النمساوية بعد رفض السلطات الألمانية طلب قدمه للحصول على حق اللجوء في ألمانيا، على الرغم من صدور تصريحات عن وزارة العدل النمساوية تشير إلى وجود طلب من السلطات الأمريكية بالقبض على سنودان وترحيله إلى الولايات المتحدة حال وصوله إلى النمسا بناء على اتفاقية تعاون مشتركة تقضي بتسليم المتهمين المطلوبين في البلدين.
وطالب رئيس حزب نويز الليبرالي، ماتيوس شترولتس، اليوم الحكومة النمساوية بمنح سنودين حق اللجوء في النمسا قائلا: "يجب أن تدعم أوربا سنودن"، كما طالب رئيس حزب الحرية اليميني المعارض هانز شتراخر، بحصول سنودن على حق الإقامة في النمسا، مؤكدا أنه يعد "بطل الملايين من الأوروبيين الذين فتح عيونهم على الفضيحة"، مؤكدا أن الشروط الخاصة بحصوله على حق اللجوء في النمسا متوافرة.
وأكد عضو البرلمان النمساوي عن حزب الخضر المعارض والمسئول عن الشئون الأمنية للحزب بيتر بيلتس، أن سنودن فضح الممارسات الإجرامية للولايات المتحدة الأمريكية، التي طالت الملايين من المواطنين النمساويين، فيما طالب أمين عام منظمة العفو الدولية في النمسا هانز باتسلت، بتوفير الحماية لسنودن، مؤكدا أنه "مدافع عن حقوق الإنسان الأساسية"، لافتا إلى أن سنودن تسبب في حدوث تغيير في العالم منتقدا موازنة الدول بين الضغوط السياسية وحقوق الإنسان، لافتا إلى الضغوط السياسية التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الدول بهدف عدم تأمين حق اللجوء السياسي له على أراضيها.