رئيس التحرير
عصام كامل

11 رجلا وسيدة حول الرئيس.. المسلمانى ثعلب الإعلام يكتب خطابات "منصور".. سكينة فؤاد سيدة القصر.. نجل المشير يحول المكتب الإعلامي إلى شعلة نشاط.. وشحاته والجنزورى ضيوف شرف

مصطفى حجازي - عصام
مصطفى حجازي - عصام حجي - أحمد المسلماني - سكينة فؤاد


عقب اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي تولى المستشار عدلى منصور حكم مصر وظهر حوله فريق صنع القرار، ولمعت أسماء كثيرة في دائرة الحكم وكان على رأسهم اللواء عبد المنعم فودة رئيس ديوان رئيس الجمهورية، صاحب أجندة لقاءات ومواعيد وجولات الرئيس منصور الداخلية والخارجية.

وحظى بالظهور الأكبر أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى أما على عوض فهو الشخصية الأكثر نفوذا داخل القصر حامل أختام كل قرارات الرئيس ومصطفى حجازى المستشار السياسي للرئاسة ومنسق اللقاءات السياسية للرئيس واللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية حلقة الوصل بين الرئيس "المؤقت" والمجلس العسكري، واللواء محمد رأفت شحاته مستشار الشئون الأمنية، والدكتور كمال الجنزورى المستشار الاقتصادى، والدكتور عصام حجى المستشار العلمى، والسفير إيهاب بدوى المتحدث باسم الرئاسة، واللواء أسامة الجندى مدير أمن الرئاسة، وأحمد الأنصارى أمين عام المراسم ويتبقى سيدة القصر الوحيدة الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد.

"الثعلب الإعلامى".
ترك المسلمانى برنامج "الطبعة الأولى" وسبوبة "المستشار الإعلامي لقنوات الحياة"، لينتقل من الفضائيات إلى قصر الحكم، كان المسلمانى وجه "شيك" يعبر عن الرئيس المؤقت عدلى منصور في قصر الرئاسة قبل أن يأفل نجمه في الفترة الحالية حيث جاء إيهاب بدوى المتحدث باسم الرئاسة ليخطف "التورتة" من فم "المسلمانى".

ضم المسلمانى دورا سياسيا رفيعا إلى سلسلة صلاحياته التي خطفها من "منصور" ومحاسيبه، ليضرب جميع المستشارين "من تحت لتحت"، حين لعب دور "الكابتن" في لقاءات الرئيس بالنقاد والمثقفين والقوى السياسية في أول اجتماع موسع على شرف "حمدين صباحى" وشباب الثورة والأحزاب ليصبح المسئول عن تلميع وجه الرئيس ويكتب خطاباته وانفعالاته وحركاته قبل أن يتحركها "منصور" أمام الكاميرا.

أول ظهور إعلامي للمسلمانى في القصر عقب تكليف الدكتور محمد البرادعى بتشكيل الحكومة الجديدة قبل أن يتراجع المؤقت "في كلامه" وكان المؤتمر مخصص لأداء اليمين الدستورية للبرادعى أمام الرئيس وعقد مؤتمر صحفى وهو ما تم التنبيه عليه من قبل المكتب الإعلامي لمؤسسة الرئاسة قبل بدأ المؤتمر وفوجئ الجميع بإلغاء تكليف البرادعى على لسان المسلمانى وعقد مؤتمر صحفى لمناقشة الأحداث الجارية في تلك الفترة.

بدا المسلمانى في تلك المؤتمر متماسكا وراوغ الجميع وتهرب من الإجابة على معظم الاسئلة بأسلوب دبلوماسى راق.

مع اشتعال الأحداث سرب المستشار الإعلامي الأخبار لقنوات بعينها ورؤساء تحرير أصدقاء، واتفق مع الدكتور ياسر عبد العزير أستاذ الإعلام لترتيب البيت من الداخل وكتابة كلمة للمؤقت ليخرج بها على الشعب في مناسبة ثورة يوليو المجيدة، وفى اللقاء اتفق الطرفان على رؤية جديدة لتحسين الخطاب الإعلامي لرئاسة الجمهورية وتقديم تحليل مضمون لكل ما تتناوله وسائل الإعلام عن الشأن المصرى.

دور المسلمانى بالرئاسة لا يقف إلى حد الإعلام إنما يتمثل أيضا في تقديم ترشيحات للحقائب الوزارية بالإضافة إلى ترشيح أعضاء لجنة الخمسين وإجراء اتصالات هاتفية بالشخصيات العامة المرشحة للمناصب القيادية والوزارية معتمدا على خلفيته كباحث سياسي والتي دعمته بقوة لأن يكون طرفا لاعبا في دوائر صنع السياسة بالقصر والتشاور مع كل القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية وخوارج الإخوان حول الأوضاع الراهنة والخروج من الأزمة.

كون المسلمانى ثنائيا مع الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة وتجلى ذلك واضحا في اختيار نجل "سكينة" لإجراء حوارات الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بل تم التنبيه على وسائل الإعلام بتغيير لقب الدكتور حجازى من مستشار الرئيس للشئون السياسية إلى الشئون الاستراتيجية.

ولعب المسلمانى دور المستشار السياسي للرئيس وعقد لقاءات مكوكية مع قادة ورموز الأحزاب والقوى الثورية المصرية وفرض رأيه على المؤقت بزيارة السعودية والأردن ضاربا بنصيحة باقى المستشارين عرض الحائط والتي عرضوا فيها فيها زيارة الإمارات.


"الدبلوماسى الواثق"
اختيار مصطفى حجازى كمستشار استراتيجي لـ "منصور" زاد من ثقل مؤسسة الرئاسة نظرا لسيرته الذاتية الكبيرة.. مؤتمر عالمى أحياه "حجازى" بإنجليزية رائقة وملامح هادئة وثقافة استراتيجية جعلته "يفتح صدره" أمام مراسل إحدى القنوات الفرنسية ليذكره بوحشية بلاده في فرم المعتصمين، دخل حجازى القصر بعد أن خرج مرسي.. ليكسب حجازى قلوب "النساء" وغيرة "المسلمانى".

بدأ ظهوره "حجازى" الأول في مؤتمرين عن فض رابعة ضعيفًا هادئا، حتى جهز أسلحته في المؤتمر العالمى، ثم دخل "آخر النهار".. ضيفا على محمود سعد، ليحصد ما تبقى من قلوب و"دباديب"!

سحب حجازى الميكروفونات والفلاشات من مستشارى القصر وأصبح عقل "المؤقت" وراهن على دعم الشباب له لمواجهة لوبى المسلمانى ونجح في كسب العديد من الائتلافات الثورية وهو ما مثل خطورة للمستشار الإعلامي الذي سعى لشباب "تمرد" لعدم فرط العقد من يده.

خاض العديد من الصراعات مع المسلمانى أبرزها تأييده لاختيار الدكتور البرادعى لرئاسة الحكومة مع تحفظ "المسلمانى" وتدخلت إحدى الجهات السيادية لفض الاشتباك واقناع شباب حركة "تمرد" بعدم التمسك بإسناد منصب رئيس الحكومة للبرادعى وتكليفه بتولى منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية، وهو ما أثلج قلب المسلمانى، وحاول حجازى ترشيح صديقه زياد بهاء الدين كرئيس للحكومة في مواجهة ترشيح المسلمانى للدكتور حسام عيسى والدكتور حازم الببلاوى وللمرة الثانية تتدخل الجهة السيادية لترضية الطرفين باختيار الببلاوى رئيسا للحكومة وزياد وعيسى نائبين فضلا عن توليهم حقائب وزارية.

عاد الصراع من جديد مع اقتراب تشكيل لجنة "الخمسين" وفرض المسلمانى كلمته في أغلب اختيارت ممثلى النقابات والثقافة والأدباء والشخصيات العامة مقابل عدد ليس بكثير لترشيحات حجازى ليثبت أنه لا يزال أقوى رجل في مؤسسة الرئاسة.

ويكمن سر عدم اختيار نائب للرئيس المؤقت عدلى منصور بديلا للبرادعى حتى هذه اللحظة هو الصراع بينهما على إحكام قبضة كل منهما على المنصب لحين إشعار آخر.

تماسك حجازى لحين إيجاد الفرصة ليعلن عن نفسه من خلال تذمر العديد من شباب الائتلافات الثورية والإنقاذ من عدم تنفيذ المسلمانى لوعوده لهم بتمكين الشباب وإنشاء مجلس وطنى للشباب وبدأ حجازى في العودة مرة أخرى للأضواء بعقد لقاء مع شباب "الإنقاذ" لأثبات الذات وأنه المستشار السياسي "الأصلى" وليس "احتياطيا" بالإضافة إلى إصدار كتاب حمل عنوان "حجر رشيد " يؤرخ من خلاله أصعب الفترات في حكم مصر ليعود إلى الأضواء والقمة مرة أخرى على حساب "المسلمانى".

"الصندوق الأسود"
تولى على عوض المستشار الدستورى للرئيس المؤقت العديد من المواقع القيادية في السلك القضائى والقانونى في مصر والوطن العربى وارتبط بمنصور بصداقة طويلة حيث عملا سويا بالمحكمة الدستورية العليا، والمملكة العربية السعودية وهو الوحيد الذي يثق به المؤقت، وصاحب أختام الرئاسة حيث يعد أكثر المستشارين تواجدا في مكتب الرئيس للإعداد للقرارات الجمهورية والقوانين المصيرية وآخرها الأربعاء الماضى لبحث ودراسة التصديق على قانون التظاهر.

كتب الإعلان الدستورى بخط يده وتولى دمج بنود عديدة من دستور 2012 المعطل في الإعلان الدستورى وهو صاحب رؤية الصياغة في المادة الأولى من الإعلان الدستورى التي حافظت على تعريف الدولة وهويتها دون خلق جدل حولها ولا يفارق المؤقت ويبحث بشكل يومى كل نتائج لجنة الخمسين.

"الصقر شاهين.. ترزى القوانين"
يعد اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية القاسم المشترك الأعظم في أصعب مراحل مصر الحرجة لكونه "ترزى" الإعلانات الدستورية للمجلس العسكري في المرحلة الانتقالية وممثل القوات المسلحة في الجمعية التأسيسية للدستور في عهد "المعزول" ودائم التواجد داخل قصر "الاتحادية" وممثلا للجيش في فترة حكم المؤقت وصاحب عقد اجتماعات مجلس الدفاع الوطنى الأخيرة.

"كمبيوتر الرئاسة"
اللواء أركان حرب عبد المؤمن فودة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية شاهد على أصعب فترات حكم مصر حيث عايش "المخلوع" و"المعزول " وبينهما فترة حكم المجلس العسكري.

ويعد حلقة الوصل بين "منصور" والعالم الخارجى، يبدأ عمله في الساعة السابعة صباحا بتنظيم الاجتماعات وتلقى المراسلات والمخاطبات وتنظيم السفريات والتنقلات.


"نجل المشير"
استعانت مؤسسة الرئاسة بنجل المشير "أحمد بدوى" السفير إيهاب بدوى كمتحدث باسم الرئاسة والذي سحب البساط في الفترة الأخيرة من تحت أقدام "المسلمانى" وكان أول ظهور له في المؤتمر الصحفى العالمى الذي عقدته مؤسسة الرئاسة للرد على افتراءات الإعلام الغربى بشأن معتصمى رابعة والنهضة.

تردد "بدوى" في قبول المنصب في البداية لكنه قبله من واقع المصلحة الوطنية، واستطاع في الفترة الأخيرة تحويل المكتب الإعلامى إلى شعلة نشاط من خلال إعادة تشكيله، بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر خارجية بعد أن تحول محررو الرئاسة إلى "بوسطجية".

يؤمن "بدوى" بفكرة تغليب مصلحة مصر عن الانفرادات الإعلامية وعدم الأدلاء بأى شىء إلا إذا كان موثقا وموقعا من الرئيس شخصيا ومعتمدا من رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، ويعد بدوى مصدر ثقة المؤقت حيث دائم الحضور جميع لقاءات منصور مع جميع الضيوف والمستشارين. 

"حامل الرسائل"
لعب أحمد الأنصارى أمين عام رئاسة الجمهورية دورا كبيرا في التنسيق بين الجانبين المصرى والسعودى قبل رحلة المؤقت للمملكة العربية السعودية وحمل عديد من الرسائل لتسليمها للجانب السعودى فضلا على لقاء السفير السعودى للاتفاق على كل أمور الرحلة كما لعب أيضا ذات الدور مع جميع سفراء دول الأردن والكويت والإمارات ويجرى الآن العديد من الاتصالات للاستعداد لحضور الرئيس المؤقت للقمة العربية في الكويت. 

"سيدة القصر"
أعاد "المؤقت" سكينة فؤاد مستشارة لشئون المرأة ضمن فريقه الرئاسى مكافأة لها على تقديم استقالتها في فترة حكم المعزول حيث طالبت "المحظورة" بضرورة التوقف عن استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية في التظاهرات والمسيرات.

ساهمت في تشكيل لجنة قومية تتبع رئاسة الجمهورية لمناهضة العنف وتقدمت بمشروعات عدة تخص المرأة لـ "منصور" وأن يكون للمرأة نصيب في المحافظين ووضع مشروع قومى لبناء فتيات الحضارة وآخر لتكاتف القوى المدنية والرسمية لمواجهة نسب الفقر اللاإنسانية التي تعيش فيها النسب الأكبر من النساء المصريات ومخاطبة لجنة الخمسين لضمان إقرار كوتة للمرأة.

أقرب الشخصيات لها في القصر "المسلمانى" والذي داعاها مؤخرا لحضور لقاء الأئمة والدعاة للمطالبة بحقوق المرأة.
"حجى.. خرج ولم يعد"


عصام حجى خبير "ناسا" وصديق "المسلمانى" أختير للعمل كمستشار علمى للمؤقت، وهو شخص دائم السفر للخارج وكان أول ظهور له في مؤتمر صحفى بـ" الاتحادية" ولم يحضره أحد، لم يقدم حتى هذه اللحظة أوراق اعتماده لدى الشعب المصرى الذي ينتظر منه الكثير نظرا لخبراته الكبيرة.. زيارة وحيدة لوزارة الصحة وأخرى ميدانية مع وزيرة البيئة وخرج بعدها ولم يعد. 

"الجنزورى واستراحة محارب" 
يعد الدكتور كمال الجنزورى المستشار الاقتصادى للمؤقت خارج نطاق الخدمة حيث اختفى تماما عن الأنظار ولم يدخل "الاتحادية" عدا مرة واحدة منذ تعيينه بالإضافة إلى عدم تواجده في مبنى المستشارين بجوار أقرانه "المسلمانى وعوض وحجازى وحجى وسكينة". 

يؤمن الجنزورى أنه أدى دوره على أكمل وجه وأن الآوان ليرتاح في منزله بشارع الحرية بمصر الجديدة بعيدا عن العزلة التي كانت مفروضة عليه خلال حكم مبارك والقيود التي فرضها عليه "المعزول".

مدير المخابرات السابق 
يظهر اللواء محمد رأفت شحاتة مستشار الرئيس للشئون الأمنية في اجتماعات مجلس الدفاع الوطنى فقط ويختفى تماما بعدها ولا يوجد له أي دور يذكر خلال الفترة الماضية ويمكن تفسير ذلك من خلال طبيعة عمله السابقة كمدير عام المخابرات.

"الحارس الأمين"
اللواء أسامة الجندى مدير أمن الرئاسة والذي يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة داخل مؤسسة الرئاسة، طور المنظومة الأمنية داخل القصر والقضاء على جميع مخلفات جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم المعزول وأشرف بنفسه على عمليات مسح "الاتحادية" و"القبة" للتأكد من عدم وجود أجهزة تنصت وجهز مبنى المستشارين بمنشية البكرى وقاعة اللقاءات الكبرى للرئيس وتأمينها بأحدث الوسائل والأفراد.
الجريدة الرسمية