«الصحف الأجنبية».. وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان يزوران القاهرة.. صفقة القرن الإيرانية تحول سنوات الجمود إلى اتفاق.. أوباما ملتزم بمنع طهران من النووي.. لبنان سابع أكبر مصدر للاستثمار العر
احتل التحرك الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وتحديدًا تجاه مصر لإعادة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، واتفاق جنيف الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني، اهتمام العديد من الصحف الأجنبية الصادرة اليوم السبت.
وركزت "فاينانشيال تايمز" البريطانية على زيارة مزمعة لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر، خلال الأيام القليلة المقبلة، معتبرة هذه الزيارة تحولًا كبيرًا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ما يشير إلى تغيير واضح في طبيعة العلاقات بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة وزير الدفاع الروسي لمصر تأتي في إطار الاتفاق على بيع أسلحة روسية لمصر بعد توتر العلاقات مع واشنطن، بعدما كانت الولايات المتحدة المانح الأول للآليات العسكرية لمصر لمدة أربعة عقود، إلا أنها توترت منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي.
وذكر جورجي ميرسكي، الخبير في شئون الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في الأكاديمية الروسية للعلوم "أن حكومتنا كانت دائمًا متخوفة جدًا من جماعة الإخوان، وشعرت أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي هو القادر على إعادة مصر لمكانتها باعتبارها الدولة العربية الرائدة وستساعد روسيا على استعادة نفوذها في المنطقة.
واختتم "ميرسكي" قائلا: "الحكومة الروسية ترى أنه حان تذكير الشعب المصري بالأيام المجيدة في عهد جمال عبد الناصر، ونأمل أن يكون السيسي عبد الناصر جديدا".
وأكد مراقبون في موسكو أن روسيا حريصة على حشد الدعم في المنطقة لضمان أن المؤتمر الثاني لجنيف ينهي الصراع بسوريا".
ورأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أنه رغم سنوات من الجمود في المحادثات الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي، إلا أن محادثات جنيف الجارية مع القوى الغربية الست أكدت أن هناك أملا وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق مع إيران لكي تكون صفقة القرن، على الرغم من عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لجهود الدول الست العظمى لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج المحادثات الجارية بين إيران والدول الغربية سرية للغاية وفي طي الكتمان، وستضمن هذه الاتفاقيات وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني في مقابل حصول طهران على أرصدتها في الخارج التي جمدت منذ عام 1979.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "إن مفاوضات جنيف تعد اتفاقا مرحليا لوقف البرنامج النووي لإيران في مقابل وقف العقوبات عليها".
ولفتت الصحيفة إلى موقف السعودية تجاه محادثات إيران مع الدول الغربية، موضحة أن الدولة التي تتزعم دول الخليج غير سعيدة بالتقارب الأمريكي الإيراني، وأيضا إسرائيل تشعر بقلق بالغ تجاه المحادثات التي تجرى في جنيف الآن.
ولفتت الصحيفة رؤية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للمحادثات الجارية في جنيف على أنها لن تكون نتيجتها إيجابية، فضلا عن هجوم نتنياهو الشرس على الرئيس روحاني في افتتاحية الأمم المتحدة ووصفه لروحاني بأنه الذئب في ثياب حمل، منددًا بسياسة روحاني الناعمة وجذب الدول الغربية إليه لتغيير موقفها لرفع العقوبات عن طهران وتجد إيران وسيلة للمضي قدما في برنامجها النووي الذي يزعم أنها تسعى لصناعة أسلحة الدمار الشامل.
كما أكد محللون أنه لا بد من حدوث انفراج وتطور في العلاقات في المنطقة بين دول الشرق الأوسط، لأن بقاء العلاقات متوترة سيؤثر بالسلب على العديد من البلدان مثل سوريا وأفغانستان ولبنان، بينما تطور العلاقات وإزالة حالة التوتر يكون له أثر إيجابي كبير في المنطقة على عكس ما يعتقده نتنياهو.
واهتمت الصحف الإسرائيلية، بالاتصال الهاتفي الذي جرى أمس الجمعة، بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي: إن الرئيس الأمريكي أطلع نتنياهو على آخر تطورات المفاوضات بين إيران والقوى الدولية التي بدأت أمس في جنيف، وأنه، أي أوباما، ملتزم بمنع إيران من الوصول إلى سلاح نووي.
وأضاف الموقع: المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوربي أعلن أن المناقشات، أمس، في جنيف بمشاركة وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" ونظيره الأمريكي "جون كيري" والممثل السامي للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية "كاثرين آشتون" انتهت بعد ست ساعات وسيتم استئنافها، صباح السبت.
ولفت إلى أن المحادثات كانت جيدة، كما قال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين بعد انتهاء المناقشات "إننا نعمل بجدية"، أما نائب وزير الخارجية الإيراني فقال: المحادثات كانت "مثمرة" وكان لدينا الكثير من العمل نقوم به.
وذكر الموقع: رغم التقديرات بأن إيران والغرب اقتربوا من الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، إلا أن المناقشات انتهت بدون قرار. مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" من المتوقع أن يصل اليوم، إلى جنيف بسويسرا للانضمام لوزراء خارجية دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في إطار تبلور اتفاقية نووية.
وأفادت الأرقام الصادرة عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (AIECGC) بأن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من لبنان في الدول العربية وصلت إلى 62.3 مليون دولار في عام 2012، مما يجعلها سابع أكبر مصدر للاستثمارات البينية العربية في هذا العام.
وطبقا لما ذكره موقع "آي لبنان" اللبناني الناطق بالإنجليزية فإن البيان الصادر عن المؤسسة قد شمل ثمانى دول فقط، والتي قامت بتقديم بيانات عن تدفقات رأس المال بها عام 2012، وشكلت الاستثمارات اللبنانية 1.9% من مجمل الاستثمارات البينية العربية حيث تلقت مصر 31.2 مليون دولار فيما يمثل 50.1% من مجمل الاستثمارات اللبنانية، وبذلك كانت مصر هى أكبر وجهة للاستثمارات اللبنانية المباشرة في العام الماضي.
وكانت الجزائر هى ثاني أكبر مقصد للاستثمار اللبناني المباشر مع الدول العربية، وحصلت على 14.7 مليون دولار، فيما يعادل 23.6% من إجمالي الاستثمار تليها المغرب بمبلغ 31.2 مليون دولار، فيما يعادل 21.2% ثم الأردن بمبلغ 2.7 مليون دولار بقيمة 4.3% وتونس بمبلغ نصف مليون دولار فيما يمثل 0.8% من إجمالي الاستثمار.
وقالت المؤسسة: إنه يمكن التقليل شيئا ما من هذه الأرقام حيث إنه تم حسابها وفقا لاستثمارات ثمانى دول عربية فقط حول تدفقات رأس المال في 2012، موضحة أن الاستثمارات العربية البينية من لبنان وصلت إلى 49.1 مليون دولار في زيادة بنسبة 69.3% حيث كانت العام الماضي 29 مليون دولار بالنسبة لاستثمارات الخمس دول التي شاركت في التقرير في 2011.