رئيس التحرير
عصام كامل

«الجارديان»: كيري وآشتون وظريف يضعون النقاط الأساسية لاتفاق جنيف

كيري وآشتون
كيري وآشتون

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن وزراء الخارجية للدول العظمي الست يحاولون إبرام اتفاق بشأن النووي الإيراني وأنهاء الأزمة المستمرة منذ 10 سنوات.

وسلطت الصحيفة الضوء على حضور كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره البريطاني وليام هيج، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيره الألماني جيدو فيسترفيله، اجتماع جنيف، أمس الجمعة، مشيرة إلى أن هناك أنباء عن حضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على الرغم من نفي روسيا الرسمي الحضور في قوت سابق، مؤكدة أن الهدف من التقاء وزراء الخارجية للقوي الكبري في العالم هو تعزيز المفاوضات الجارية في جنيف بسويسرا.

وأوضحت الصحيفة، أن المسئولين أكدوا أن المحادثات ليلة الجمعة كانت مثمرة للغاية، وستستأنف مرة أخري صباح اليوم السبت، وأن محور المحادثات تحول من جلسات رسمية في قصر الأمم في جنيف إلى لقاءات مرتجلة في البعثة الأوربية التي استضافتها منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، كاثرين أشتون، حيث التقى اشتون وكيري، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لإجراء مناقشات ثلاثية، ووصفها المسئوليين الغربيين بأنها الدورة الرئيسية للمحادثات الجارية حتي الآن.

وقال مسئولون لدي وصول كيري، أن الصفقة كانت جاهزة للتوقيع، وأن القضايا التي انقسم فيها الجانبان ارتفعت لمستوي وزراء الخارجية لمناقشة رؤساء الحكومة للتوصل لما يمكن حله.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من المحادثات، هو التوصل لاتفاق لوضع خارطة طريق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية، موضحة أن الإيرانيين انتهوا من مسودة البيان في الوقت الذي التقي فيه كيري وآشتون وظريف في بعثة الاتحاد الأوربي.

ووفقا لظريف ومسئوليين غربيين، فإن الصفقة المؤقتة تشمل وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني ورفع العقوبات وتوفير الوقت للتوصل لاتفاق شامل ودائم على المدي الطويل، كما سيتم رسم الخطوط العريضة لهذا الهدف في البيان المشترك مع الإصرار الإيراني الذي أكده ظريف بأن إيران لا تريد اتفاق مجزأ دون أن تعرف نقطة نهاية العملية.

ولفتت الصحيفة إلى أن كيري وصل لجنيف بعد الظهر في وقت مبكر، بعد اجتماعه العاصف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي رفض الصفقة مع إيران لأنه يرغب في فرض عقوبات على الجانب الإيراني إلى أن يتوقف بشكل نهائي عن تخصيب اليورانيوم.

ورأي مسئولون غربيون أن تصريحات نتنياهو تستهدف أنصاره من اليمين، والتي من شأنها معارضته في نهاية المطاف.

وقال البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما، اتصل بنتنياهو لتهدئة الأمور وأطلعه على معلومات كاملة للمفاوضات مع إيران في قمة "5+1" في جنيف، وأكد التزامه القوى بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، مؤكدًا أن هذا هو هدف المفاوضات الجارية، واتفق أوباما ونتنياهو في نهاية الاتصال على بقاء الاتصال فيما بينهم بشأن هذه المسألة.

ونقلت الصحيفة عن كيري لدي وصوله لجنيف تلبية لدعوة آشتون للمساعدة في إغلاق الصفقة مع إيران، قوله "أريد أن أؤكد أن هناك بعض القضايا المهمة جدا على الطاولة دون حل، ومن المهم أن نتوصل لاتفاق بشكل صحيح ودقيق، ولكن يجب أن يعلم الجميع جيدا بان هناك ثغرات ويجب أن تكون مغلقة".
بينما قال فابيوس "أن المفاوضات صعبة للغاية ومهمة جدا لأمننا القومي والإقليمي والدولي"، مضيفا أن مسألة التوصل لاتفاق يمثل خطوة قوية لأول مرة في معالجة المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي وأن هناك تقدما كبيرا ولكنه لم يتم الاتفاق على شيء حتى الآن.

وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون الأوربية والأمريكية، ماجد تخت رافانشي، أن اجتماع ثلاثي حاسم سيجمعه بآشتون وكيري وظريف، مشيرًا إلى أن هناك نصا جاهزا وسيتم إجراء المفاوضات الأولية حوله.

وأوضح مسئولون أمريكيون أنه من الممكن أن تكون هناك عقبة أمام الاتفاق إذا توقعت إيران رفع العقوبات عن النفط الإيراني أو العقوبات المصرفية وأن يكون هذا جزء من الاتفاق الأولي لبناء الثقة.

ونوهت الصحيفة عن تأكيد زيارة يوكيا أمانو، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران لكي يوضح المزاعم حول أنشطة طهران النووية التي كانت في الماضي، حيث ادعت وزارة الاستخبارات الغربية في عام 2003 أن إيران لديها برنامج لصنع أسلحة الدمار الشامل، وأن الحكومة الإيرانية لم تتعاون مع المفتشين بهذا الشأن ولكن مسئولون أكدوا أنه منذ وصول الرئيس الإصلاحي حسن روحاني في يونيو الماضي وتحسن الوضع كثيرًا.
الجريدة الرسمية