أسهل طريقة للفوز على غانا بالخمسة!
انشغلت عن متابعة لقاء الفضيحة للفراعنة أمام غانا بما هو أهم، ولم أكلف نفسي بالسؤال عن نتيجة اللقاء بعد أن رزقني الله بالحج هذا العام، ولكن لم أكن أتوقع هذه الهزيمة النكراء لهذا المنتخب الذي طالما صال وجال وهيمن على الكرة الأفريقية طيلة السنوات الماضية.. الحق أنني كنت متفائلا لأبعد الحدود بمواجهة غانا ولكن تبدد تفاؤلي بمجرد أن علمت بالنتيجة الثقيلة، تأكدت أن الحلم راح وضاع.. السؤال الآن: هل ممكن؟! ممكن في حالة واحدة أو حالتين..
إما أن يعلن منتخب غانا انسحابه من المباراة لأي سبب من الأسباب.. أو حل أصعب وهو أن يلعب منتخب غانا المباراة ناقصا ثلاثة لاعبين على الأقل رغم أن الفوز بخمسة أهداف في ظل النقص العددي غير مضمون.. أكيد تبارى الجميع لتحليل أسباب الهزيمة وتحدثوا عن الخطة الهزيلة التي اعتمد عليها الخواجة الأمريكي وتحدثوا عن اللاعبين وأدائهم السيئ في المباراة..
الحقيقة التي قلناها من قبل وهي أن الرياضة ليست بمنأى عن السياسة والاقتصاد وغيرهما من المجالات.. فماذا تتوقع من فريق كل أو معظم أفراده يلعبون في دوري محلي مجمد تماما ويضم عددا من ضيوف الدكة في بعض الأندية الأوربية؟؟ لابد أن يتحرك الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. إذا كنا جادين في أن تكون عندنا رياضة.
لو أن الأمر بيدي لاتخذت قرارا بإزالة كل أسباب الرفاهية من معسكر المنتخب القادم وأن يتم تجاهل الحجز لهم في فندق خمس نجوم ويا سلام لو كان الفندق نجمتين أو لوكاندة من لوكاندات وسط البلد دون حمام سباحة أو جاكوزي ويمنع البوفيه المفتوح، يمكن في هذه الحالة يركز الجهاز الفني واللاعبون أكتر ويمكن تحصل المعجزة رغم أن زمن المعجزات ولى منذ زمن بعيد.
ربما تكون الرفاهية مبررة في عهد المعلم حسن شحاتة ورفيقه شوقي غريب طالما أن الفريق حقق إنجازات غير مسبوقة، وأيضا الزيادة في رواتبهم مقنعة ولكن لابد أن يعاد النظر في هذه الرواتب.. فأي منطق يقول إن مدرب حراس المرمي مستر زكي يتقاضي راتبه بالدولارات الأمريكية ويحصل على تذاكر سفر سنوية له ولأسرته للسفر إلى أمريكا؟!
الشىء المؤكد أن بطولة أفريقيا شىء والصعود للمونديال شىء آخر بدليل أننا نفشل منذ 24 عاما وأصبح لزاما علينا أن ندرس هذه الظاهرة ونضع خطة عاجلة لبلوغ هذ المحفل العالمي.. ولله الأمر من قبل ومن بعد واجعل كلامنا خفيف عليهم.