تم احتلال كندا

في صباح يوم 15 أبريل 2014 قامت القوات الروسية والكورية الشمالية بتوجيه ضربة جوية على الأراضي الكندية نتج عنها عملية شلل كامل لسلاح الجو الكندي وتبعها عملية إنزل للجنود من كوريا وتمت السيطرة بشكل كامل على الأراضي الكندية، ونتج عن تلك العملية نزاعات دولية وإقليمية تسببت في احتلال أمريكا للجزر المتنازع عليها بين روسيا واليابان ودخول الأسطول الأمريكي للتأهب أمام السواحل الكندية من الجهة الغربية متحفزا أمام الأسطول الروسي وتم إعطاء مهلة أسبوع للرجوع عن الفعل الذي حدث.

وكان كل هذا نتيجة لقيام الجانب الكندي بتهريب لجواسيس قد حصلوا علي معلومات سرية خاصة بالأمن القومي الروسي والكوري عن طريق سفارتها في موسكو، وقامت بإرسالهم بالطائرة الدبلوماسية الخاصة بالسفارة للعاصمة الكندية أوتوا وقبل أن تصل الطائرة التي تقل الجواسيس للأراضي الكندية كان قد وصل سلاح الجو الروسي والكوري للأراضي الكندية وتم تنفيذ خطوة معدة مسبقا، علاوة علي إسقاط الطائرة الكندية التي كانت تقل الجواسيس قبل وصولها للأراضي الكندية.

مرت خمسون عاما علي ذلك الحدث، وفي عام 2064 كان قد خرجت حركات مسلحة من الشعب الكندي تحارب الاحتلال وما إلي ذلك بعمليات هنا وعمليات هناك وكانت المنافذ بين أمريكا وكندا مسيطرا عليها في الجانب الكندي القوات الكورية والروسية وفرق متعددة الجنسيات من أمريكا اللاتينية وعلى الجانب الأمريكي القوات الأمريكية، وكانت تتم عمليات إدخال وإخراج البضائع والمؤن من وإلى الأراضي الكندية تحت عين وإشراف كلا الجانبين، ونتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها أمريكا كان يتم تشديد الرقابة جيدا علي البضائع المهربة للجانب الكندي ونتيجة لذلك خرجت فكرة الأنفاق لدى الجانب الكندي. 

واقتسم الكنديون طعام ومؤن الشعب الأمريكي عنوة، وخرجت التظاهرات في العاصمة شيكاغو ضد عمليات التهريب التي يقوم بها الجانب الكندي، وكان قد تم نقل مقر الحكم من واشنطن عام 2044 بعد دمار العاصمة في تسونامي حدث بالمحيط الأطلسي لم تعرفه أمريكا من قبل وابتلع العاصمة ومعظم الولايات علي الساحل الشرقي، وكان لضيق حال الاقتصاد الأمريكي ورغبة الشعب في الحياة أثر علي حكومة "جورج بولدن" نتج عنها القيام بعملية عسكرية علي الحدود الكندية لتدمير كافة الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب السلع والمواد من السوق الأمريكية.

ونتيجة لذلك انتقل كفاح المقاومة الكندية، من محاربة المحتل لبلادهم إلي محاربة أصدقائهم والدخول للأراضي الأمريكية بغرض عمليات تفجير وقتل الجنود الأمريكان علي الحدود والفرار بعد تنفيذ مهمتهم.

واستمرت تلك الأعمال لفترات كبيرة وكان الملفت للنظر فيها، سؤال: إن كان السبب في عمليات التفجير والقتل للجنود الأمريكان من جانب الأفراد في كندا هو عمليات الحصار والمنع لعمليات تهريب السلع والمؤن، إذن من أين يأتي كل هذا التمويل للسلاح في أيديهم؟ من أين يحصلون علي المال لكل تلك المتفجرات والأسلحة المتنوعة والذخيرة التي يقومون بها والذي يعني أنه في حالة وجود مال بكل تلك القوة فبإمكانهم توفير السلع والمؤن بكل سهولة وبدون عناء ولماذا انخفضت أو انعدمت تقريبا عملياتهم ضد الجانب الروسي والكوري والذي هو رسميا محتل لبلادهم؟
ibra_reda @twitter