رئيس التحرير
عصام كامل

كيري يؤكد سعيه لسد "فجوات مهمة" في المحادثات النووية مع إيران

وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء اليوم الجمعة إن المسائل الكبرى في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني لم تتم تسويتها بعد.

 وأوضح الوزير الذي انضم فجأة مع نظرائه البريطاني والألماني والأمريكي إلى مفاوضات جنيف "حاليا لم تتم تسوية المسائل الكبرى لكننا نعمل في جنيف، إذا أمكن، للتوصل إلى ذلك".

وأفاد مقربون من الوزير أن نقاط النقاش هي ثلاثا: مصير المخزون النووي المخصب بنسبة 20%، وبناء مفاعل المياه الثقيلة في اراك (العنصر الثاني إلى جانب تخصيب اليورانيوم الكفيل بالتوصل إلى قنبلة نووية) و"مسألة احتمالات التخصيب على أمد أطول". في النقطة الأخيرة التي قد تقر بإمكان تخصيب إيران لليورانيوم "هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة السياسية والتقنية" التي ينبغي الحصول عليها بحسب المصدر نفسه.

وأكد الوزير في تصريح مقتضب "أن فرنسا تأمل في التوصل إلى اتفاق يحظى بمصداقية بشان البرنامج النووي الإيراني".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إثر لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند حول البرنامج النووي الإيراني أن محادثات جنيف حول هذا البرنامج "توفر فرصة لإحراز تقدم حقيقي". وقال كاميرون على حسابه على تويتر "تحدثت للتو مع الرئيس أولاند بشان إيران. نحن متفقان على أن محادثات بناءة في جنيف توفر فرصة لإحراز تقدم حقيقي".

وأكدت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس "بلغنا مرحلة مهمة في المحادثات في جنيف".

لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد اليوم الجمعة أنه لا تزال هناك فجوات مهمة ينبغي سدها في المحادثات مع إيران بخصوص كبح برنامجها النووي. وقال كيري للصحفيين بعد فترة وجيزة من وصوله إلى جنيف، مهونا من التوقعات بحدوث انفراجة "أود التأكيد على أنه لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي". وأضاف "أعتقد أن أحدا لا يشك في أن هناك بعض الفجوات المهمة التي يتعين سدها".

وفي منتصف الجولة الثانية من المفاوضات منذ انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، الذي فتح الباب أمام حل سلمي للنزاع النووي، انضم كيري إلى نظرائه من القوى العالمية الست في جنيف للمساعدة في إبرام اتفاق مبدئي في الوقت الذي تحذر فيه إسرائيل من أنهم يرتكبون خطأ تاريخيا.

لكن مساعد المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جوش ايرنست، قال في لقاء صحفي من على متن الطائرة الرئاسية، إنه حتى الآن "ليس هناك اتفاق" في مفاوضات جنيف، مضيفا أن "أي انتقاد للاتفاق سابق لأوانه".

وقال دبلوماسيون إنه لا يزال من غير المؤكد حدوث انفراجة وإنها لن تشكل على أي حال أكثر من مجرد خطوة أولى في عملية طويلة ومعقدة نحو حل دائم يبدد المخاوف الدولية من احتمال سعي إيران لامتلاك وسائل صنع أسلحة نووية.

لكن وصول كيري ووزراء الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس والألماني غيدو فيسترفيله يشير إلى أن القوى الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا ربما يكونون أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق طال انتظاره مع إيران، كما يرى مراقبون.

ومن المتوقع أن يعقد كيري اجتماعا ثلاثيا مع كاثرين آشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

ويبدو أن هذا الاجتماع سيكون حاسما في تقرير مصير الاتفاق، حيث أكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن البرنامج النووي الإيراني عقب هذا الاجتماع، "وعقب ذلك يمكن أن تتبنى كل الأطراف ذلك الاتفاق".

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة إن مدير الوكالة يوكيا أمانو سيجري محادثات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى في طهران يوم الإثنين تستهدف "تعزيز الحوار والتعاون" بين الجانبين. وقد يكون قرار أمانو بقبول الدعوة لزيارة طهران مؤشرا على إحراز تقدم في الجهود المضنية التي تبذلها الوكالة للتحقيق في الأنشطة النووية الإيرانية.

>هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية