رئيس التحرير
عصام كامل

الدب الروسي: نرفض التدخل الخارجي في شأن مصر الداخلي.. الشعب حريص على إعادة العلاقات مع روسيا بعد ثورة يونيو.. الخارجية الروسية تدعم خارطة الطريق في البلاد.. وتتعهد بـ100 طائرة تقل سائحين أسبوعيّا

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد ميخائيل بروداتوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الزيارة المرتقبة لكل من سيرجى شويجو وزير الدفاع وسيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية لمصر هي مقدمة لزيارة مرتقبة لمسئولين روسيين على مستوى أعلى لمصر.

وأضاف أن تلك الزيارات تبحث أواصر التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها قدما إلى الأمام والتنسيق والتشاور بين البلدين بشأن كافة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله اليوم لوفد القوى السياسة المصرية الذي يزور روسيا حاليًا برئاسة المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لقيادة الاستقلال، والذي يضم عددًا من الوزراء السابقين وقيادات الأحزاب والإعلاميين والصحفيين.

وأكد حرص روسيا على حث المواطنين على القيام برحلات سياحية إلى مصر، موضحا أنه يتم حاليا إرسال 100 طيارة تقل سائحين روس إلى مصر أسبوعيا، ومشيرا إلى أنه ينتظر أن تشهد الفترة القادمة تزايدا في أعداد السائحين عقب رفع حظر التجوال إلى ساعات الليل في مصر.

وأعرب عن قناعته بأن بعض مظاهر العنف التي يشهدها الشارع المصرى يوجد لها مثيل في مختلف دول العالم بما فيها روسيا، وأكد دعم بلاده الكامل في الجهود المصرية الراهنة الرامية إلى تنفيذ خارطة الطريق وفقا لرغبة وارادة الشعب المصري.

وقال ميخائيل بورداتوف إن بلاده توافقت مع الولايات المتحدة الأمريكية والمبعوث العربي والأممي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي في ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية عبر نجاح المؤتمر الدولى في جنيف على أن يتم التأكيد خلال المؤتمر على أن الشعب السورى وحده هو الذي سيحدد من سيحكم سوريا.

وأكد أن بلاده ترفض أي تدخل أو إملاءات من جانب الدوله القوية على الدولة الضعيفة والتدخل في شئونها الداخلية.

من جانبه، أعرب المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال عن أمله في أن تسفر زيارة وفد القوى السياسية المصرية عن تدعيم العلاقات بين مصر وروسيا والوصول بالتعاون بينهما إلى أفاق أرحب من أجل تحقيق المصالح والأهداف المشتركة للبلدين.

وقال إن الشعب المصري بعد أن تحررت إرادته كاملة عقب ثورة 30 يونيو أصبح طواق لاستعادة علاقاته مع روسيا.. مشيرا إلى أن القيادة السياسية الحالية في مصر حريصة على تلبية مطالب الشعب المصري في دعم العلاقات مع روسيا.

بدوره، أكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق أن مصر بعد ثورة 30 يونيو حريصة على عدم سيطرة فصيل واحد على مجريات الأمور الشرق الأوسط، خاصة بعدما تبين أن تلك القوى تدعم الإرهاب في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الشعب المصري يريد إعادة التوازن في منطقة الشرق الأوسط من خلال إستعاده العلاقات مع روسيا.. مؤكدا حرص مصر على التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.

وأكد الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو ثورة شعبية عظيمة بكل المقاييس، حيث هب الشعب ضد نظام الإخوان الذي كان يحكم البلاد لصالح أمريكا وإسرائيل.. مشددا على عدم صحة الادعاءات بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري.

وأعرب الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم السابق عن حرص مصر على التعاون مع روسيا في مختلف المجالات خاصة في مجالات التعليم والبحث العلمي والتعليم الجامعي والتي سبق لمصر الاستفادة من الخبرة الروسية في هذا المجال في عقود سابقة.

واقترح رئيس اتحاد الفلاحين ضرورة دعم علاقات التعاون في المجالي الزراعي بين مصر وروسيا لما كان لها من دور رائد في هذا المجال من مساندة مصر.

وأكد الكاتب الصحفي مصطفي خيري أن هناك قواسم مشتركة بين مصر ورسيا في رفض الهيمنة الامريكية على منطقة الشرق الأوسط وإلى ضرورة أن يكون هناك تعاون إستراتيجي.

وأعرب عن تقديره للموقف الروسي تجاه سوريا والذي حال دون توجيه ضربة عسكرية تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية