رئيس التحرير
عصام كامل

«نووي إيران يربك إسرائيل».. «ديبكا»: واشنطن تسعى لخلق مواجهة ذرية بين السنة والشيعة.. السعودية تشتري قنبلة نووية باكستانية حفاظًا على التوازن.. «نتنياهو»: تل أبيب غير ملت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال موقع ديبكا الإسرائيلي إنه مع توقيع اتفاقية نووية في "جنيف" بين إيران والقوى الدولية، يوجد أمام إسرائيل تطورات إستراتيجية أمنية خطيرة.


وأشار "ديبكا" إلى أن الأمريكان بالفعل في طريقهم الصحيح من الناحية التكتيكية بخصوص البرنامج الإيراني النووي، لكن في الواقع الأمور ستختلف، مضيفًا أنه في البرنامج العسكري النووي الإيراني شيء لم يتناوله حتى شخص واحد في جنيف وأنهم مستعدون بكل أجزاء القنبلة والرءوس الحربية.

وأوضح الموقع: "الوضع الذي به إيران وفقًا لاتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تستمر في تخصيب اليورانيوم بدرجة أو بأخرى، وهذا يضمن لها شيئا واحد وهو أنها تستطيع تجميع القنبلة في أي وقت دون حتى أن تعلم إسرائيل أو الولايات المتحدة".

وأضاف أنه منذ لحظة التوقيع على الاتفاقية النووية يوم 11-8 بجنيف على يد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أصبح لإيران قوة نووية إقليمية وتأثير فوري إقليمي، أي لمحور بشار وحسن نصر الله وإيران، المحور الذي عمل الرئيس الأمريكي على تفكيكه، ولكنه أصبح أقوى وأصبح محورا "نوويا".

ولفت الموقع إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قبل ساعات من مغادرته متوجهًا إلى جنيف للتوقيع على الاتفاق النووي، حذر من أنه إذا لم تسر إسرائيل على برنامج المفاوضات الأمريكي مع فلسطين، لن تتقدم بها وأنها تواجه انتفاضة ثالثة.

وأضاف الموقع أنه بذلك يضع أوباما وكيري الشرق الأوسط كله أمام انتفاضة نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية لا توقف الطريق الدولي الذي تستطيع إيران من خلاله الوصول إلى السلاح النووي، ومن بعدها تخفف العقوبات على طهران.

وشدد على أن السعوديين استعدوا لمثل هذا التطور قبل 11 شهرا منذ 1 يناير 2013 عندما قام ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير "سلمان" بالاتفاق مع زعماء باكستان من أجل شراء قنبلة نووية.

كما أشار اللواء "عاموس يادلين"، الشهر الماضي، في مؤتمر بالسويد إلى أن السعوديين لن ينتظروا حتى تحصل إيران على سلاح نووى، وأنهم دفعوا بالفعل ثمن السلاح النووي الخاص بهم، وينتظرون موعد تسلمه فقط.

وقال الموقع إنه بذلك يظهر وضعًا جديدًا في الشرق الأوسط وهو أن السعودية تمتلك قنبلة نووية سنية في مقابل القنبلة النووية الإيرانية الشيعية.

ولفت الموقع إلى أن وضع الولايات المتحدة لإيران على طريق السلاح النووي ليس لعدم إدراك الموقف كما يعتقدون في الأوساط الإسرائيلية، فإن واشنطن لا تخلق خيارا نوويا إيرانيا فقط ضد إسرائيل لكن ضد روسيا أيضًا، وأنها ستستمر في ذلك. وأضاف الموقع أنه لا يعرف ما إذا كان هذا التصرف صحيحا أم لا ولكننا سنعرفه بعد عدة سنوات.

وفي السياق نفسه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، صباح اليوم الجمعة، بوزير الخارجية الأمريكي وأوضح له أن إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاقية التي تتبلور بين القوى الدولية وإيران.

وقال نتنياهو: "سمعت أن الإيرانيين مستمرون في الابتسامات بجنيف، فلهم سبب جيد"، وأكد أن هذه الاتفاقية تضيع حل السلام، مضيفًا أنها اتفاقية سيئة جدا وأن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن نفسها.

يذكر أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أعلن، أمس الخميس، عن أن المجتمع الدولي قد يخفف العقوبات المفروضة على إيران بشكل طفيف في المراحل الأولى من التفاوض بشأن برنامج طهران النووي.
الجريدة الرسمية