"هوفنجتون بوست" تطالب الغرب بدعم تصاعد صوت المرأة العربية

طالبت الكاتبة شيرين إبراهيم، في مقال لها بصحيفة "هوفنجتون بوست الأمريكية"، العالم الغربي بدعم تصاعد صوت المرأة العربية ومشاركتها في جميع نواحي الحياة عقب ثورات الربيع العربي.

وأوضحت الكاتبة أنه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عندما أثارت مشاركة المرأة دهشة المراقبين الغربيين أصبح الأمر بعدها عاديا أن تري النساء في الاحتجاجات ليصل صوتهن، وليس بعيدا أن تجد من بين أسماء الضحايا اسم امرأة، موضحة أن الحديث عن الربيع العربي في الآونة الأخيرة تحول للحديث حول الخريف العربي الذي ربما يصيب الكثير من البلدان التي انحرفت فيها الحياة السياسية بعيدا عن الديمقراطية والمساواة بين الجنسين.

ولفتت الكاتبة إلى أن الآمال الغربية نحو مزيد من مشاركة المرأة العربية في المجتمع والتي تحولت لا إراديا إلى يأس هو شعور خاطئ، موضحة أنه إذا كانت الحكومات الغربية تريد حقا دعم توجه دول الشرق الأوسط إلى الديمقراطية فمن الجدير أن تضع مساعدتها مرهونة بشروط مشاركة الشباب خاصة الفتيات في الحياة السياسية، حيث إنهن كان لهن الدور الأكبر في نجاح الثورة منذ البداية.

وأكدت الكاتبة أن الدول الغربية ظلت تنظر للشرق الأوسط لعقود من خلال عدسة جيوستراتيجية لا يهمها سوي الاستقرار في هذه البلاد المربوط بالأمن والتقدم الاقتصادي على حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن ثورة يناير 2011 أثبتت أن هذه السياسات مصيرها الفشل وأنه لن ينجح أي رئيس طالما تغافل عن مطالب شعبه ورغباتهم.

وتابعت الكاتبة أن أكثر من 60% من مجمل الشعوب في الدول العربية أعمارهم أقل من الثلاثين ومع ذلك فهم لم يستطيعوا تحقيق آمالهم الديمقراطية حتي الآن، موضحة أن الدول الغربية يجب أن تدعمهم فيما يريدون خاصة تحقيق العدالة الاجتماعية.