الصحف العربية.. لقاءات سرية سبقت مكالمة أوباما مع روحاني.. تورط داخلية تونس في اغتيال «بلعيد».. مصر تتأهب لرفع الطوارئ.. توقعات باستقالة الإبراهيمي.. الكويت تنفي قبولها مقعد السعودية بمجلس ا
اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، بالأوضاع المصرية والتطورات على الساحة الإقليمية والعربية.. وكان نفى الكويت قبولها مقعد مجلس الأمن كبديل للسعودية أبرز عناوين الصحف.. وكذلك الاهتمام بالأحداث التونسية وخاصة قضية اغتيال شكرى بلعيد، فضلا عن التطورات الإيرانية.
البداية كانت بصحيفة "الحياة" اللندنية، وعنونت على "مصر: الحكم و«الإخوان» يتأهبان لرفع الطوارئ" وقالت إنه بدأ الحكم المؤقت في مصر وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي التأهب لانتهاء حال الطوارئ وحظر التجوال الأسبوع المقبل، إذ أبدت السلطات إصرارًا على تمرير قانون مثير للجدل يقيد التظاهر ويجرم الاعتصام، فيما دعا «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين» إلى تظاهرات واسعة غداة انتهاء العمل بالطوارئ.
وبدا إصرار السلطات على تمرير قانون التظاهر المثير للجدل محاولة للالتفاف على انتهاء مهلة تمديد الطوارئ الخميس المقبل، إذ يتطلب تجديد العمل بحال الطوارئ استفتاء شعبيا، وتحدى أنصار مرسي الخطوة، فأعلنوا «تظاهرات كبرى» في 15 الشهر الجاري لمناسبة مرور ثلاثة أشهر على فض اعتصاميهم.
واستقبل أمس مرسي أول زيارة في سجن برج العرب في الإسكندرية من أسرته التي شاركت مساء أول أمس في تظاهرة في ضاحية السادس من أكتوبر على أطراف القاهرة للمطالبة بإعادته إلى الحكم، ربما لتحفيز مؤيديه على مزيد من الحشد.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط": إن الكويت نفت قبولها شغل مقعد المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن للدورة التي ستبدأ مطلع العام الجاري بعد اعتذار المملكة عن شغلها للمقعد تحفظا على عجز المؤسسة الأممية عن القيام بدورها تجاه المآسي الإنسانية في المجتمع الدولي.
وجاء نفي الكويت على لسان وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله بعدما تناقلت وسائل إعلام أمس قبول الكويت شغل المقعد خلفا للسعودية، وأضاف الجار الله في بيان رسمي أن "الكويت كما أعلنت مرارا أنها جزء من الجهود التي تبذل لإقناع المملكة العربية السعودية بالعدول عن قرارها".
وذكر وكيل وزارة الخارجية أن "الكويت تدرك أن المملكة العربية السعودية وبما تمثله من دور بنّاء وثقل سياسي، قادرة على التأثير في مسار معالجة مجلس الأمن للعديد من القضايا من خلال تبوئها لمقعدها في مجلس الأمن".
وتحت عنوان "مصادر تتوقع استقالة الإبراهيمي وخليفته أوربي أو آسيوي إسلامي" قالت صحيفة الأنباء الكويتية: "تفيد معلومات دبلوماسية من بيروت أن البديل عن الأخضر الإبراهيمي لن يكون عربيا والاحتمالات مطروحة بين موفد أوربي أو آسيوي إسلامي".
واتهم الإبراهيمي المعارضة السورية بالوقوف وراء فشل تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف 2 كونها تعاني مشاكل كثيرة فيما بينها، على حد قوله.
ودفعت هذه الاتهامات الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية، إلى رفضها واتهامه في المقابل بالفشل في التوصل إلى صيغة مقبولة مع النظام السوري، وطالبه بالتزام الحيادية على أقل تقدير وانتقد لقاءاته مع أطراف في المعارضة مشاركة في الحكومة السورية وتجاهله الاجتماع بممثلين عن الائتلاف، وفقا للصحيفة الكويتية.
بينما علقت صحيفة "إيلاف" على اتصالات ولقاءات سرية سبقت مكالمة أوباما مع روحاني وقالت: يبدو أن محادثة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الإيراني حسن روحاني لم تكن وليدة اللحظة، إذ سبقها العديد من الاتصالات واللقاءات السرية، كما أكد دبلوماسيون أمريكيون وأوربيون وعرب.
حرص البيت الأبيض على تصوير مكالمة باراك أوباما الهاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني في أواخر سبتمبر الماضي وكأنها انجاز في السياسة الخارجية تحقق نتيجة تحرك دبلوماسي انطلق في اللحظة الأخيرة.. ولكن المحادثة التاريخية كانت فعالية حسنة الإخراج، وليست مبادرة بنت يومها، كما جرى الإيحاء به.
وبدأ كبار المسئولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، يغرسون بذور هذا التواصل قبل أشهر على المكالمة، بسلسلة من اللقاءات السرية والاتصالات الهاتفية وبمعونة ملوك عرب ومغتربين إيرانيين ودبلوماسيين أمريكيين سابقين كانوا بمثابة سعاة سريين ينقلون الرسائل بين واشنطن وطهران، كما أفاد مسئولون أمريكيون وعرب وأوربيون، حاليون وسابقون، مطلعون على هذه التحركات.
واهتمت صحيفة الخليج الإماراتية بتحقيقات اغتيال المعارض التونسي شكرى بلعيد وقالت: في يوم نفذ فيه قضاة تونس أمس الخميس إضرابا حضوريا في المحاكم التونسية احتجاجا على تعيينات حكومية في صلب القضاء والمساس باستقلالية السلطة القضائية، اتهمت لجنة حقوقية وزارة الداخلية بإخفاء نتائج اختبار بالستي أجري في هولندا وأظهر أن المعارض اليساري شكري بلعيد اغتيل في 6 فبراير الماضي برصاص مسدس "خاص بوزارة الداخلية"، ولم تستبعد قيادات في المعارضة تورط الأجهزة الأمنية في الجريمة، بينما علق حزب "التكتل" الضلع الثالث لترويكا الحكم مشاركته في المجلس التأسيسي احتجاجا على تعديلات أجرتها كتلة حركة النهضة الإسلامية.
وأعلن مختار الطريفي الرئيس الشرفي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعضو "لجنة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد" أن وزارة الداخلية تسلمت في 29 مايو 2013 من معهد الأدلة الجنائية بهولندا، تقريرا بنتائج اختبار بالستي للرصاصات التي قتل بها بلعيد، إلا أن الوزارة أخفت التقرير عن القضاء الذي أمر بإنجاز الاختبار.
واتهمت اللجنة في تقرير بعنوان "طمس معالم جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد من قبل وزارة الداخلية"، وحيد التوجاني المدير العام السابق للأمن العمومي، بتعمد إخفاء نتائج الاختبار البالستي عن القضاء.