رئيس التحرير
عصام كامل

علماء: ظهور شلل الأطفال في سوريا يهدد أوربا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذر علماء ألمان من أن تطعيم اللاجئين السوريين فقط ضد مرض شلل الأطفال قد لا يكون كافيا لمنع عودة المرض الفيروسي إلى أوربا بعد عقود من اختفائه.


وحذر خبيران ألمانيان في الأمراض المُعدية - في رسالة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية - من عودة ظهور شلل الأطفال في سوريا والذي يمكن أن يهدد الدول المجاورة وكذلك أوربا.

وكتب البروفسوران مارتن ايتشنر، من جامعة توبينجن، وستيفان بروكمان، من دائرة الصحة الإقليمية في روتلينجن، في رسالة مفتوحة أن "منظمة الصحة العالمية أكدت ظهور عشر حالات على الأقل من شلل الأطفال في سوريا وتراجعت التغطية باللقاحات بشكل كبير خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك".

ومع نزوح عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة وأوربا، هناك اليوم مخاطر من إعادة إدخال الفيروس إلى مناطق لم يعد ينتشر فيها شلل الأطفال منذ عشرات السنين، كما نبه الخبيران. وتم التحذير خصوصا من مخاطر متنامية لعودة شلل الأطفال إلى مناطق في أوربا حيث إن التغطية باللقاحات ضعيفة مثل البوسنة والهرسك وأوكرانيا والنمسا.

ورأى العالمان أن "تلقيح اللاجئين السوريين فقط، كما أوصى المركز الأوربي للوقاية ومراقبة الأمراض، يجب اعتباره غير كاف، وينبغي التفكير في اتخاذ إجراءات أكثر شمولية".

وفي تعليق منفصل نشرته "ذي لانسيت"، اعتبر الاختصاصي البريطاني بنجامين نيومان، من جامعة ريدينغ، أن "الوباء في سوريا يضع أوربا في خطر" بسبب نوع اللقاح المستخدم في أوربا والذي هو أكثر أمانا، لكنه يوفر وقاية أقل. وكتب هذا الاختصاصي بالفيروسات يقول إن "نسبة ضعيفة من الأطفال في بريطانيا قد تصاب بشلل الأطفال لو تعرضت للفيروس. وإلى حين القضاء على الفيروس بشكل تام، فإنه من الأساسي أن نواصل تلقيح أطفالنا".

وشلل الأطفال يسببه فيروس يجتاح النظام العصبي ويمكن أن يؤدي إلى شلل تام في غضون بضع ساعات. وهو يصيب الأطفال خصوصا. ويمكن للفيروس أن يتفشى بسرعة بين السكان غير المحصنين. ويدخل في الجسم عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء.
الجريدة الرسمية