رئيس التحرير
عصام كامل

تباين ردود الأفعال حول قرار إلغاء الشورى.. التجمع: استجابة لمطالب شعبية وانتصار للثورة.. التيار الشعبي: خطوة على الطريق الصحيح.. الوفد: دول العالم الثالث تحتاج لأكثر من جهة رقابية

لجنة الخمسين لتعديل
لجنة الخمسين لتعديل الدستور - صورة ارشيفية

ما بين مؤيد ومعارض، قررت لجنة الخمسين لتعديل الدستور إلغاء مجلس الشورى بموافقة 27 عضوًا ورفض 19 وغياب 8 أعضاء.. القرار اعتبره الكثيرون انتصارا لثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو، بينما يرى آخرون أن جميع دول العالم بها غرفتان للتشريع.
قال عمرو عبدالراضي، عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع إن إلغاء مجلس الشورى جاء متوافقًا مع مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأضاف عبد الراضي، أن مجلس الشورى لم يمارس أي اختصاصات لصالح الشعب المصري عبر تاريخه، وكان عبئًا على الدولة والمواطن العادي الذي لم يعترف به منذ تأسيسه حتى صدور قرار إلغائه، وكان مجرد زائدة دودية يتم من خلاله إرضاء بعض قيادات الحزب الوطني الحاكم في ذلك الوقت، والذي لم يرشحهم الحزب في انتخابات مجلس الشعب، حيث يتمتعون في مجلس الشورى بالحصانة ونفس المميزات التي يحصل عليها عضو مجلس الشعب.

وأشار إلى أن إلغاء «الاتحاد الاشتراكي العربي» -بعد بدء التعددية الحزبية المقيدة- والذي كان يتولى ممارسة حقوق ملكية الدول للمؤسسات الصحفية القومية، فرض البحث عن مؤسسة بديلة لتولي هذه الحقوق، فانتقلت إلى مجلس الشورى عند تأسيسه.
وكان لحزب الوفد، رأى آخر، فيرى أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب إن دول العالم الثالث التي من بينها مصر تحتاج إلى أكثر من جهة رقابية خاصة في الناحية التشريعية حتى تأخذ القوانين دورتها ولا يتم "سلقها"، مؤكدًا في الوقت ذاته احترام رأى الأغلبية.
فيما رحب الدكتور عبد الله المغازي عضو مجلس الشعب السابق، بقرار لجنة الخمسين لتعديل الدستور بإلغاء "الشورى" ووصفها بالخطوة الجيدة.
وقال المغازى يكفي لمصر في هذه المرحلة غرفة واحدة للتشريع، خاصة أن مصر ليست من الدول المركبة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تصل بعد لمصاف الدول الديمقراطية التي تحتاج غرفتين للتشريع.
وأضاف البرلماني السابق أن وجود غرفتين للتشريع في هذه المرحلة الانتقالية ربما يتسبب في انتزاع الاختصاص، ويدخلنا في نزاعات دستورية في حالة الاختلاف حول تشريع ما، ومن ثم يحدث بطء تشريعي شديد غير مستحب الآن.
ويرى التيار الشعبي المصري على لسان هبة ياسين المتحدثة الإعلامية باسم التيار إن القرار جاء استجابة لمطالب شعبية استمرت لفترات طويلة خاصة أن إنشاءه في الأساس كان لاسترضاء بعض المقربين من السلطة في العصور السابقة. 
وأضافت المتحدثة باسم التيار أن الشورى كان يشكل عبئًا هائًلا على ميزانية الدولة ومن الممكن أن تذهب تلك الموارد إلى قطاعات مهمة كالصحة أو التعليم.
وأكدت ياسين أن الشورى كان لترضية حاشية النظام الذي سمح بإنشائه ولا ترضيه لأحد على حساب المصريين لأن كلفة هذا المجلس باهظة للغاية.
الجريدة الرسمية