رئيس التحرير
عصام كامل

بالصوت.. طلاب جامعة القاهرة يصرخون من ابتزاز الأساتذة.. الكتب فى مكتبات خاصة والأسعار جنونية والتقدير مقابل الشراء.. نار الوجبات تأكل جيوب الطلبة وأصحاب الكافيتريات: "الإيجار غالى"

جامعة القاهرة - صورة
جامعة القاهرة - صورة أرشيفية

على الرغم من مرور مصر بثورتين في عامين ونصف العام كان أحد أهدافهما إصلاح التعليم وحل مشاكله، إلا أن ظاهرة ارتفاع أسعار كتب المقررات الدراسية داخل كليات الجامعات مازالت مستمرة وبشكل أكبر هذا العام وتكمن الخطورة في استغلال الأساتذة لانشغال الدولة بالمظاهرات بين أنصار المعزول ومؤيدى السيسى في ربط النجاح في المادة بشراء الطالب لكتابهم مهما بالغوا في تحديد ثمنه.


"فيتو" استطلعت آراء الطلبة في هذه الظاهرة والتقت بطلبة كلية الحقوق جامعة القاهرة فأجمعوا على أن الأسعار في تزايد وأنهم لا يستطيعون تحمل هذه الزيادة وألقوا بـاللوم على إدارة الجامعة لتقصيرها في وضع رقابة على هذه الأسعار.

وفى مفاجأة من العيار الثقيل أكد طلاب بجامعة القاهرة أن بعض الأساتذة يبتز الطلبة عن طريق منحهم تقديرات عالية في حالة شراء الكتب الخاصة بهم أو منحهم تقديرات منخفضة إذا لم يقوموا بشراء كتبهم وبعضها يتجاوز الـ 100 جنيه ومعظمها لايقل عن 50 جنيها، ناهيك عن المقررات غالية الثمن في كليات مثل الطب والهندسة.

وفى مقابلة لـ "فيتو" بطلاب من كليات مختلفة بجامعة القاهرة، أكد طلاب أن هناك أساتذة بالجامعة يعرضون كتبهم في مكتبات خاصة يستغل أصحابها الطلاب ويستغلون حاجة الطلاب لها في رفع سعرها علي السعر الذي حدده الأستاذ الجامعى، مشيرين إلى أنهم مضطرون لقبول الأمر الواقع نظرا لارتباط النجاح بتقدير بشراء الكتاب الجامعى.

وبعيدا عن حالة القلق الطلابى من غلاء الكتاب الجامعى كان لطلبة كلية العلوم جامعة القاهرة رأى آخر فعلى الرغم من تذمرهم من ارتفاع أسعار الكتب،فإنهم يطالبون بأن يتم الاهتمام بجودة المأكولات والمشروبات التي يتم تقديمها لهم لكى تتناسب مع أسعارها، سواء التي تقدمها المدن الجامعية أو مطاعم الجامعة وكذلك الكافيتريات.

وانتقلت "فيتو" إلى أصحاب الكافيتريات وطرحت عليهم شكوى الطلاب فقالوا إن زيادة أسعار المأكولات ليست بدافع غلاء المواد المستخدمة ولكن بسبب وجود زيادة كبيرة في أسعار الإجارات كل عام، وهو ما يضطرهم إلى رفع أسعار المأكولات ليعوضوا الفارق ويحققوا الربح المادى المناسب.


الجريدة الرسمية