رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: المفاوضون الإيرانيون متفائلون بمحادثات "جنيف"

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لدى المفاوضين الإيرانيين تفاؤلا كبيرا بجولة المحادثات المرتقبة بشأن البرنامج النووي لإيران مع القوى الكبري في "جنيف".

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "أن هناك مزيدا من الخطوات بشأن التوصل لاتفاق"، محذرًا مما وصف بنتائج "كارثية" إذا لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.

وتابعت الصحيفة أن ظريف أعرب عن اعتقاده بأن جولة المحادثات لصالح طهران، مشددًا على تفاؤله بالتوصل لاتفاق من جانبهم على الأقل دون التحدث عن الجانب الآخر.

وتابع ظريف أن الجولات الثلاث الأخيرة كانت بحاجه لبعض الخطوات ونحن مستعدون لها واذا لم نتوصل لها الآن في هذه الجولة سنحصل عليها في الجولة القادمة".

وقال مسئول أمريكي لم يذكر اسمه أثناء حديثه للصحفيين عشية المحادثات "إن الاتفاق مازال في متناول اليد، ولا نرى الخطوط العريضة المحتملة للخطوة الأولى، ولا توجد اتفاقات مكتوبة على ورق ونأمل بوقف البرنامج النووي الإيراني والمضي قدما لأبعد من ذلك".

وأضاف المسئول أن الهدف من الجولة الأولي المضي قدما لتجميد التقدم النووي الإيراني وكسب الوقت للمفاوضات للوصول لاتفاق أكثر شمولًا ليكون دائم.

وقال مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين آشتون رئيسة الاتحاد الأوربي للسياسة الخارجية "إن كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين اجتمعوا ودخلت المحادثات النووية لمعقدة في مرحلة خطيرة".

ورأت بعض المصادر التي شاركت في محادثات أكتوبر في جنيف أن الإيرانيين يسعون لصفقة قصيرة الأجل لكي يتخلصوا من القيود المفروضة عليهم وييسعون لتخصيب اليورانيون وتخفيف العقوبات وفي نفس الوقت تعطي مؤشر للاطمئنان لتحقيق تسوية طويلة الأمد من شأنه تضمن إيران حقها في تخصيب اليورانيوم والرفع الكامل للعقوبات في حين ستوافق إيران على الخضوع لعمليات تفتيش صارمة.

وأضافت الصحيفة: إن إيران ستتوقف عن إنتاج 20% من اليورانيوم المخصب لكي تطمئن دوليًا من قلق صنعها أسلحة نووية.

وقات سوزان مالوني خبيرة الشئون الإيرانية في مؤسسة بروكينجر في واشنطن " من الواضخ أن الإيرانيين يريدون إحراز تقدم بسرعة ويريدون نتائج ملموسة تعويضا للفترة الماضية، ولكن هناك حدود لصبر إيران لن روحاني يرغب يحتاج لتقدم لأنه ينظر إلى أنه حق لشعبه مع تقديم بعض التنازلات وسيظل القرار على طاولة المفاوضات وسيمثل هذا ضغط عليه".

وأضافت سوزان أن جميع أطراف الاتفاق في جنيف تشعر بلقل بسبب الكونجرس الأمريكي الذي خرب آمال التوصل لاتفاق من خلال إقرار عقوبات جديدة في خضم المحادثات وأناشد الإدارة وأعضاء مجلس الشيوخ أن تدرس حاليا مشروع قانون العقوبات لإظهار ضبط النفس، في حين أن المفاوضات جارية.

بينما رأى فريق التفاوض لروحاني أنه حان الوقت لإطلاق النار على المتشددين الإيرانيين الذين انتقدوا موقف إيران التفاوضي، في حين ألقى الزعيم الإيراني الأعلي آية الله خامنئي بثقله لمفاوضات روحاني.

وقال خامنئي يوم الأحد الماضي في الذكري السنوية لأزمة الرهائن المريكية لعام 1979: "لا يجب أن ينظر لمفاوضينا على أنهم متنازلون والمفاوضون لديهم مسئولية صعبة".

ونوهت الصحيفة إلى القيود المفروضة على الشعب الإيراني وعدم تمتعهم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يعرفون شيئًا عن التغطية الصحفية للبرنامج النووي الإيراني بسبب القيود المشددة.

كما أن الإيرانيين ليست لدي معلومات كافية حول مزايا وعيوب الطاقة النووية لبلادهم على الرغم من أنه نقطة مهمة وموضع قلق وطني قد يؤثر مباشرة على حياة الإيرانيين اليوم الذي تسبب في تعرضهم لعقوبات دولية غير مسبوقة اثرت بشكل مباشر على حياتهم؛ لأن ليست مجرد قضية سياسية وإنما تتعلق بالاقتصاد والمجتمع والبيئة وبالتالي ستؤثر فى جميع المواطنين الإيرانيين.
الجريدة الرسمية