انتبه يا كابتن طاهر
كنت أتمنى أن يتجاوز الكابتن طاهر أبو زيد النجم الكروى السابق والوزير الحالى حساباته الماضية، وأن ينسى تصفية هذه الحسابات ويتفرغ للأمور والمسائل المهمة وطنيا في مجال الرياضة الآن.. لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه.
إن أهم مسألة أو قضية في الوسط الرياضى الآن ليست إدارات الأندية ولا اللوائح التي تنظم عملها هي والاتحادات الرياضية، إنما هي الألتراس وما يقوم به.. فجماعات الألتراس أصبحت تمثل صداعا مزمنا ليس لكل العاملين في الوسط الرياضى والمهتمين بالرياضه وتحديدًا كرة القدم، إنما لكل طوائف وفئات المجتمع.. أمس عندما شكل الألتراس مسيرة احتجاجية اعتراضا على حبس عدد من زملائهم الذين تحقق معهم النيابة في محاوله اقتحام المطار بالشماريخ، فإنهم شلوا المرور في وسط العاصمة بل والقاهرة الكبرى.. ومن قبل رأينا كيف عطل الألتراس الأهلاوي مترو الأنفاق والعمل في البورصة للضغط على المحكمة قبل إصدار أحكامها في محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة بورسعيد.
لذلك كان يتعين على طاهر أبوزيد أن يولي اهتمامه الكبير لهذه القضية المتفجرة ويتعاون في ذلك مع زميله وزير الشباب وأيضا مع وزير الداخلية.. وحتى يتسنى له ذلك كان يتعين عليه أن يعرف عبر الدراسة ما هي هذه الجماعات وكيف نشأت وعدد أعضائها وانتماءاتهم الاجتماعية وثقافاتهم وأفكارهم.. وهل حدث اختراق لهذه المجموعات من قبل الإخوان.. وأيضا كيف وممن تمول أنشطة هذه المجموعات وكذلك كيف تقاد وتوجه؟!
هذا ما يجب أن يفعله كل وزير في مجاله لا نترك المشاكل تتفاقم وتتفجر لكي يستثمرها الإخون في حربهم ضدنا الآن.. انتبه ياكابتن طاهر وحاول تقليد زميلك وزير الإسكان.
