رئيس التحرير
عصام كامل

هواء الأرض القديم يكشف تاريخ مناخها

فيتو

تعتبر عينات الجليد المأخوذة من الطبقة الجليدية للأرض، خير حافظ للمعلومات عن التغيرات المناخية التي حدثت، وسبب حدوثها، لذلك كلما كانت العينة من جليد أقدم، تكون قيمتها العلمية أكبر.


عثر العلماء في القطب الجنوبي على مناطق لأقدم جليد في العالم، وتساعد دراسة هذا الجليد في معرفة التغيرات المناخية على كوكب الأرض، وكيف ترتبط الحرارة بغازات الانحباس الحراري في الجو.

وبدوره سيسمح للعلماء بصورة أدق التنبؤ بالتغيرات المناخية التي ستحصل في المستقبل.

ويقول البروفيسور هيوبرت فيشر من جامعة برن:"تكمن في العينات الجليدية فقاعات هوائية هي في الواقع نماذج الغلاف الجوي السابق".

وكان العلماء حفروا قبل عشر سنوات بئرا بعمق 3.2 كلم في منطقة القطب الجنوبي، سمحت العينات التي أخذت منه بالتعرف على 800 ألف سنة من تاريخ المناخ على الأرض. لقد بين تحليل العينات، أن الحرارة وتركيز غازات الانحباس الحراري في الغلاف الجوي لكوكبنا ازدادت طرديا باستمرار إن مناخ الأرض حسب المعلومات التاريخية، يتذبذب خلال آلاف السنين بين ارتفاع درجات الحرارة وبين انخفاضها بصورة شديدة "العصر الجليدي".

ولغاية بداية هذه المرحلة فان الدورة الكاملة للتغيرات حصلت قبل 41 ألف سنة واستمرت المرحلة التي تلتها إلى 100 ألف سنة، ويبقى سبب هذا التغير لغزا حتى الآن.

ويخطط العلماء لحفر بئر آخر في مكان محدد بدقة حيث سيتم قياس سمك طبقة الجليد وحرارته في الأسفل.

ويقول فيشر "من المحتمل إن يبدأ الحفر بعد 3 – 5 سنوات، وعلى الشركات تقديم الدعم التقني والمادي لذلك، حيث يكلف هذا المشروع الدولي 50 مليون يورو".

الجريدة الرسمية