رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست»: بنيامين يعمل على ميلاد دولة «إسرائيل الكبرى»

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن أن هناك فصيلا له تأثير داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى ضم الأراضي الفلسطينية كحل حقيقي.
وقالت الصحيفة –في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني– إنه في الوقت الذي يستأنف فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المحادثات اليوم في مسعى لإقامة دولتين لشعبين، يعارض فصيل له صوت مسموع في الحكومة الإسرائيلية بشكل أكثر من أي وقت مضى فكرة دولة فلسطين، ويقدم خططه الخاصة لأخذ الأراضي بدلا من التخلي عنها، وإن وزراء في الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو وقادة حزب الليكود، يعيشون حالة ثورة ضد إجماع المجتمع الدولي الراسخ منذ فترة طويلة على ضرورة أن تكون هناك دولتان بين نهر الأردن والبحر المتوسط.
وأضافت أنه تحقيقا لهذه الغاية، فإنهم يسعون إلى تحويل التزامات الرؤساء الأمريكيين منذ بيل كلينتون وخلال فترة تولي أربعة من رؤساء الحكومة الإسرائيلية ومن بينهم رئيس الوزراء الحالي.
ولفتت إلى أنه بدلا من ظهور دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع القدس الشرقية كعاصمة –وهو ما كان ينصب عليه التركيز في مفاوضات السلام منذ اتفاقية أوسلو في عام 1993– يضع معارضو فكرة الدولتين تصورا لإسرائيل جامعة لمساحات كبيرة من الضفة الغربية، فيما يقول أصحاب الأفكار التوسعية من الإسرائيليين إنه يجب ترك قطاع غزة وسكانه البالغ تعدادهم 6ر1 مليون نسمة يواجهون مصيرهم.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن المعارضين لحل الدولتين يمثلون تكتلا قويا في الحكومة والبرلمان في إسرائيل، وأن من يريدون ضم كل الضفة الغربية أو جزء منها بشكل أحادي الجانب يشكلون عددا أصغر لكن يبقى قويا.
ونوهت بأن القادة الفلسطينيين وأعضاء فريقهم للتفاوض يقولون إن الأفكار التي يقدمها أنصار التوسع تكشف نوايا إسرائيل الحقيقية، ويرون أن القادة الإسرائيليين لا يريدون حقيقة اتفاقا وإنما يرغبون في الاحتفاظ بالأرض التي استولوا عليها من الأردن في حرب 1967 والتي احتلوها منذ ذلك الوقت، وأن تسيبي هوتوفلي نائبة وزير النقل الإسرائيلي وعضوة الكنسيت قالت "في اليوم التالي لفشل محادثات السلام، نحتاج إلى خطة بديلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هوتوفلي لديها تصور يقضي بضم الضفة الغربية كلها ومنح سكانها مواطنة إسرائيلية كاملة، وأن إسرائيل الكبرى من وجهة نظرها ستبقى ديمقراطية ويهودية عن طريق تشجيع الهجرة الجماعية لليهود من جميع أنحاء العالم إلى إسرائيل، مستشهدة بقول هوتوفلي "هذه ليست دولة ذات أمتين. فسيبقى هناك يهود بنسبة 70% إلى 75% مع أقلية كبيرة من الفلسطينيين. وبإمكان إسرائيل العيش مع هذه الحقيقة".
الجريدة الرسمية