فى مثل هذا اليوم.. مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، تولي الخلافة بعد أبي بكر الصديق، اشتهر بالعدل والإنصاف للمسلمين وغير المسلمين؛ إنه الخليفة العادل عمر بن الخطاب الذي لقب بالفاروق أي العادل من شدة عدله؛ وكان زاهدا متواضعا في حياته يفضل حقوق الرعية.
طبق ابن الخطاب التقويم الهجرى بتاريخ هجرة رسول الله إلى المدينة المنورة. وكان أبو لؤلؤة شكا إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مولاه المغيرة بعدم إعطائه حقه الناتج عن العمل لديه فسأله عمر وكم يعطيك؟ قال ١٠٠ درهم؛ فرد عمر هذا يكفي يا رجل اتقى الله وأحسن إلى مولاك، مشى أبو لؤلؤة غاضبا وعقد العزم على القصاص من عمر.
وفي عام ٢٣هـ وأثناء صلاة الفجر بمسجد النبي عليه السلام كان عمر إماما للمسلمين يكبر وجاءه أبولؤلؤة وطعنه ٨ طعنات أودت بحياته، فخلع عبدالرحمن بن عوف عباءته ولفها حول عنق أبولؤلؤة ليخنقه فطعن أبو لؤلؤة نفسه؛ وطلب عمر من عبدالرحمن بن عوف إقامة الصلاة وصلي عمر متحاملا على نفسه ركعتين الأولي بسورة الكوثر والثانية بسورة النصر ثم قال لرفاقه الوقت اغمضوا عيني ولا تغالوا في كفني فويل لعمر وويل أم عمر إن لم يغفر الله له؛ ثم حمل إلى بيته ففاضت روحه هناك ودفن بجوار رسول الله بالمسجد النبوي الشريف إلى جانب الرسول الكريم وأبي بكر الصديق.