فاينانشال تايمز: الأسد ينتهج سياسة الصراع من أجل الحياة
اهتمت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بتطور الوضع في سوريا وعرقلة نظام الرئيس بشار الأسد لعمليات الإغاثة الدولية ومنع وصول المساعدات للمدنيين السوريين الذين هم في حاجة ماسة لها.
ورأت الصحيفة أن خصوم الأسد منحوه وضع مميز بعد الاتفاق الأمريكي الروسي الذي نص على تسليم ترسانة الأسلحة الكيميائية للمفتشين الدوليين للأمم المتحدة وتدميرها بحلول النصف الأول من عام 2014، وأي اتفاق دبلوماسي الآن لن يقف المجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الساحة في سوريا أصبحت خالية أمام الأسد وشغل العالم بتدمير الأسلحة الكيميائية، ويمضي هو في سياسة تجويع شعبه لكي يخضعوا لإرادته، فضلًا عن استفادته من الاتفاق الروسي الأمريكي الذي جعله شريكا أساسيا في قمة جنيف.
وأشارت الصحيفة أن الأسد غارق في الاشادات الدولية الظاهرية بتعاونه لتدمير الأسلحة الكيميائية كما أنه يتودد للدبلوماسيين الذين من شأنهم اقناع المعارضة والنظام بمفاوضات جنيف بعد أن ادرك نظرات الاحتقار والرفض من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبعض الدول العربية باعتباره طاغية ولكن نظامه يعمل بهدوء على مجزرة صامته بعيدا عن الاحتجاج الدولي حول استخدام غازات الاعصاب في الحرب.
ولفتت الصحيفة لقصف النظام للمخابز الموجودة بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون منذ الصيف الماضي في محاولة منه لاصابتهم بالمجاعة خاصة وانه لا يمكن الحصول على الخبز بسهولة من المناطق التابعة للنظام بسبب مناطق التفتيش، مشيرة لاحد السوريون الذي تم اجلاءهم من منازلهم والذي أكد انهم حرموا من الخبز لمدة 9 اشهر.
وأضافت الصحيفة أن الأسد ينتهج سياسة الصراع من أجل الحياة ويتعامل مع المدنيين كأنهم أعداء ويجب تدميرهم إذا لم يخضعوا لسيطرته، فهو يتبنى نظام التجويع لكي ينفذ المجازر ضد شعبه.