رئيس التحرير
عصام كامل

شكوك أمريكية حول محاولة سوريا إخفاء أسلحة كيميائية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشارت تقارير إعلامية نقلا عن مسئولين أمريكيين إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الكيماوي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب اتفاق دولي.

أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أن بلادها تواصل التثبت من صحة قائمة الأسلحة الكيميائية التي قدمتها سوريا للمجتمع الدولي وأيضا من برنامج إزالة هذه الترسانة. 

وقالت باور اثر اجتماع لمجلس الأمن خصص للأسلحة الكيميائية السورية "لا يزال هناك عمل لا بد من القيام به للتأكد من أن لائحة المواقع الرسمية التي سلمتها الحكومة السورية شاملة وان العملية تجري بشكل صحيح خصوصا مرحلة التدمير التي تبدو معقدة جدا". 

وكانت سوريا سلمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثيقة من 700 صفحة تتعهد فيها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير كامل مخزونها الذي يبلغ ألف طن من المواد الكيميائية و290 طنا من الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن الخبراء الأمريكيين يواصلون درس هذه الوثيقة "التقنية جدا". وأضافت "بالطبع ستسمعون صوتنا في حال اكتشفنا عدم تطابق أو اختلافات كبيرة". وفي نهاية أكتوبر ختمت كل الأسلحة الكيميائية السورية بالشمع الأحمر وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن كل مواقع إنتاج هذه الأسلحة لم تعد صالحة للاستخدام.

معلومات لم تؤكد بعد؟

ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء عن مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيماوية السورية أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الكيماوي التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب اتفاق دولي.

وقال مسئول من الإدارة الأمريكية للشبكة، مفضلا عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع،: "هناك معلومات قد تهز ثقتنا بتجاوب النظام السوري حول ملف نزع الكيماوي. وأوضح المسئول أن "هناك عددا من الأمور التي قام بها النظام السوري مؤخرا تشير إلى أنه لا ينوي التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل كامل".

وأكد مسئولون أن هذه المعلومات لم يتم التأكد منها بشكل كامل حيث لا تزال فرق من وكالة الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع إلى جانب البيت الأبيض تتحرى دقة هذه الأخبار. 

ولم يكشف المسئولون طريقة الحصول على هذه المعلومات الاستخباراتية بشكل محدد، إلا أنه من المعلوم أن غالبية هذه التقارير تأتي من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واعتراض مكالمات هاتفية بين مسئولين عسكريين تابعين للجيش النظامي بسورية.

بينما نقلت وكالة فرانس برس عن مسئولين أمريكيين كبار قولهم أن بعضا من أركان النظام السوري يسعى للحفاظ على الترسانة الكيميائية السورية.

وقال أحد هؤلاء المسئولين، رافضا الكشف عن هويته، "هناك مؤشرات تظهر أن بعض العناصر داخل النظام السوري يريدون الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيميائية". ولكنه أضاف أن الولايات المتحدة لديها ملء الثقة بفريق المفتشين الدوليين وفي حال تبين أن سوريا لم تحترم التزاماتها عندها سيتم تشغيل "القنوات الدبلوماسية".
الجريدة الرسمية