نور الدين يكشف لغز الطماطم المسرطنة.. دخلت مصر منذ 4 أشهر .. يحمل مسئوليتها لمبارك ومرسي ويبرئ منصور.. يؤكد: شاهدت المبيدات المهرمنة بنفسى في الإسماعيلية والشرقية والعريش
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بكلية الزراعة، جامعة القاهرة: إن الادعاء بأنه لا توجد طماطم محورة وراثيا في العالم قول غير علمي من زميل ليس له دراية بالأسواق العالمية ولا الإنتاج العالمي.
وأضاف: أن هناك العديد من الأصناف المنتشرة في جميع دول العالم، ومنها التي يصنع منها معجون الطماطم أو محفوظ لحم الطماطم.
جاء ذلك ردا من الدكتور نادر نور الدين على نفي وزارة الزراعة وجود طماطم إسرائيلية مهرمنة ومحورة وراثيا في مصر، واستشهاد الوزارة في هذا الصدد أمس برأي الدكتور مجدي عبدالظاهر الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية.
وأكد نور الدين أن الادعاء بأنه لا توجد بذور طماطم محورة وراثيا ولا إنتاج طماطم محور وراثيا دخلت من إسرائيل، فعليه أن يراجع فضيحة فبراير 2011 عندما دخلت كميات كبيرة من الطماطم المحورة وراثيا في ظل أزمة طماطم طاحنة وصل سعرها إلى 15 جنيها للكيلوجرام، وهذه الطماطم وصلت على اعتبارها واردة من الأردن ثم تبين أنها واردة من إسرائيل ووعد وزير الزراعة وقتها بالتحقيق في الموضوع بعد أن إثارته إعلاميا وقتها، ولم أكن مشاركا ولا متدخلا في هذه الأزمة.
وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن القول إن البذور الإسرائيلية للطماطم غير موجودة في مصر لأن الأصناف الأخرى منتشرة وبمواصفات متعددة قول خاطئ وغير ذي دراية وعليه متابعة الزراعات الموجودة في العريش ومحافظات الإسماعيلية والشرقية، وهى أصناف مهربة عبر الأنفاق وموجودة في مصر منذ عشر سنوات على الأقل سواء للطماطم أو الخيار أو الفلفل، وأيضا للعديد من أصناف الخضروات.
وأكد أن مصر تستورد كل احتياجاتها من بذور الخضروات منذ أن تمت التضحية بشركة نوباسيد وعدم استغلال التوصيات العالمية بأن مصر هى أقوى دولة في المنطقة مرشحة لكي تكون بيت إنتاج التقاوي وليست إسرائيل، والتي تسيطر على الإنتاج في الشرق الأوسط وأفريقيا.
واستطرد نور الدين: أما القول إن تلك البذور غير مسجلة في وزارة الزراعة المصرية فهو قول غريب لأن البذور المهربة لا تسجل وليست كل التقاوي ولا المبيدات ولا الهرمونات المتداولة في مصر مسجلة في وزارة الزراعة وأن مصر تصنف على أنها من أكبر الأسواق العشوائية في تجارة المبيدات والهرمونات والتقاوي عبر منافذ التهريب سواء من الشرق أو الغرب أو الجنوب ويكفي أن بودرة «د.د.ت» المجرمة عالميا منذ خمسين عاما ما زالت متداولة في مصر، وما زالت تستخدم في تعفير الطماطم ومثلها أيضا بروميد الميثيل، وعموما دفاعكم عن وزارة الزراعة مقبول.
وعن القول إنه لا يوجد شىء اسمه المبيد الهرموني وأنه غير متداول في مصر قال نور الدين أن العديد من الصحف أجرت تحقيقا موسعا عن هذا الأمر منذ أكثر من عام وصورت العبوة المدون عليها البيانات باللغة العبرية والإنجليزية والتي تحذر من استخدام هذا المبيد خلال أشهر الحرارة المرتفعة لتأثيراته السامة الأكيدة، وهو متداول وبشدة ورأيته بنفسي عند بعض الأصدقاء وفي العديد من المزارع في الشرقية والصالحية ووادي الملاك والنوبارية والإسماعيلية.
وتابع مخاطبا صاحب ذلك الرأى: وقولك بعدم وجود هذا المبيد الهرموني يجعل من المزارعين في هذه المناطق يتندرون عليكم لعدم درايتكم بالأسواق المحلية وما يدور فيها، وبالتالي فالأمر مثبت صحفيا وعلميا ويمكنك البحث عنه في شبكات الإنترنت أن تعثروا على صور له، كما يرجى متابعة البيان الذي أصدرته نقابة الفلاحين اليوم 6 نوفمبر بشأن تداول المبيدات والهرمونات الإسرائيلية والصينية بحرية في جميع المناطق الزراعية في مصر.
وقال نور الدين: إنه لم يحمل أي جهة في مصر المسئولية عن وجود مواد مهربة من المنافذ لأن الحكومة الحالية عمرها أقل من أربعة أشهر والطماطم الموجودة في الأسواق حاليا زرعت منذ أربعة أشهر (40 يوما في المشتل ثم شهرين في الأرض ثم شهرين محصول) وبالتالي فجميعها دخل في عهد النظامين السابقين سواء من كان منهم يرعى الإنفاق برعايته أو الذي كان يغمض العين عما يجرى بها.