الهدوء الحذر يسود محيط «دماج» شمال اليمن لليوم الثالث على التوالي
يسود الهدوء الحذر اليوم الأربعاء، شمال اليمن، ومحيط دماج التابعة لمحافظة صعدة، لليوم الثالث على التوالي، خاصة مع تواصل فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية بدماج ونقل المصابين والجرحى هناك، وسط تصعيد من الإجراءات الأمنية.
وقال مسئول يمني في صنعاء، إن جماعة الحوثيين تسعى إلى تخريب الحوار الوطني في اليمن، مشيرا إلى أنه تم التوافق خلال جلسات الحوار الوطني على نقاط مهمة فيما يخص قضية صعدة، ومن أهم ما تم التوافق عليه، عودة محافظة صعدة إلى سلطة الدولة، ونزع الأسلحة الثقيلة، وعودة المهجرين، وإعمار المحافظة، وهي أمور يريد الحوثيون بافتعالهم أزمة في منطقة دماج التملص منها.
وأضاف: «قام الحوثيون خلال الأيام الماضية بمهاجمة منطقة دماج، ومنعوا اللجنة المشكلة من الرئيس اليمني من الدخول لدماج، وذلك سعيا لتفجير الموقف ليكون ذريعة لهم للاحتفاظ بالسلاح».
ودعا الرئيس اليمني خلال اجتماعه برئاسة مؤتمر الحوار الوطني، السلفيين والحوثيين إلى ضبط النفس وعدم التهييج المذهبي في اليمن، وذكر أن المشكلة التي برزت في بلدة دماج بين الحوثيين والسلفيين قد شوهت الصورة إلى حد بعيد، وعلى جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف.
وشهدت منطقة دماج القريبة من الحدود السعودية، هجمات ومواجهات عنيفة بين السلفيين والحوثيين على خلفية نزاع طائفي مستمر منذ شهر، وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد تجددت يوم الأربعاء الماضي، في حين اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على كثير من مناطق محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، السلفيين في البلدة بجلب آلاف المقاتلين الأجانب لمهاجمتهم.
