«السيسي» خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي: نرفض سياسة إملاء الشروط.. لن نتراجع عن تنفيذ خارطة الطريق ولا مصالحة مع المحرضين على العنف.. الجيش لا يحكم ومهمته حماية الإرادة الشعبية
كشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد الماضي، رفض القيادة المصرية سياسة إملاء الشروط؛ «لأن ذلك يعتبر مساسًا بالسيادة المصرية والسيادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه»، موضحًا أنه «لا تراجع عن إتمام خريطة الطريق، ولا تصالح مع المحرضين على العنف والمسببين لسفك الدماء».
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «الأخبار اللبنانية»، إن «كيرى» استفسر عن التقارب المصري الروسي، وعن نية القاهرة شراء أسلحة من موسكو، فأجابه «السيسي»، إن «مصر تعمل لأجل مصلحتها العليا، فهي دولة كبيرة ومنفتحة على كافة الدول التي تخدم مصالحها، والعلاقات العسكرية المصرية الروسية تأتي في هذا الإطار»، مؤكدًا «رفض القاهرة تهديدها بالمعونة العسكرية، مع حرصها على العلاقات مع كافة الدول، بما فيها الولايات المتحدة، دون التدخل في الشئون الداخلية لمصر».
وتطرق «كيري»، بحسب المصادر، للحديث عن الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي أو المصالحة معه، لكن «السيسي» أوضح أنه «لا يمكن العودة إلى الوراء، والقوات المسلحة خرجت من اللعبة السياسية عقب إعلان خارطة المستقبل»، مشددًا على عدم إمكانية الإفراج عن مرسي وأعضاء جماعة الإخوان؛ «لأن المؤسسة العسكرية لا تتدخل في أعمال القضاء، إذ إن الفصل بين السلطات واحترام القانون هو جزء لا يتجزأ من أساس العمل داخل القوات المسلحة وكافة مؤسسات الدولة».
وأضاف «السيسي»: «لسنا طامعين في السلطة، وإرادة الشعب ستختار من يحكمها»، مؤكدًا أن «القوات المسلحة لا تحكم مصر، ولكنها تحمي الإرادة الشعبية، وهي ليست طرفًا في الصراعات السياسية وليست ضد فصيل بعينه، لكنها ستكافح الإرهاب وترفض وجود أي قوات دولية أو أجنبية على أرض سيناء وغيرها من الأراضي المصرية».
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد أيضًا محاولة لترميم العلاقات المصرية الأمريكية، حيث أكد «كيري» في نهاية الاجتماع حرص بلاده على علاقات قوية بمصر من دون التدخل في شأنها الداخلي.