"الجيش الحر" يرفض "جنيف 2" ويؤكد استمراره بالقتال حتى إسقاط الأسد
قال مدير المكتب الإعلامي لما يعرف بـ"الجيش الحر" محمد الفاتح في حديث لـ"RT" من أنطاكيا أن مشكلة مشاركة المعارضة في"جنيف 2" تكمن ليس في المعارضة وإنما في الخلاف بينها وبين الشعب السوري، لأن "جنيف 2" لا يلبي طموحات الشعب، والمعارضة مترددة في اتخاذ قرار المشاركة في المؤتمر.
وأضاف أن موقف "الجيش الحر" هو رفض جنيف بالإجمال لأنه لا يحتوي على بند إسقاط النظام، متسائلا: ماذا ستستفيد الثورة إذا كانت هناك فقط مرحلة انتقالية وتغيير في بنية النظام "فنحن لا نبحث عن ذلك وإنما نريد إسقاط النظام بالكامل".
من جانبه، قال المحلل الإستراتيجي السوري سليم حربا في نفس الحديث لقناتنا من دمشق إنه "إذا كان عقد جنيف هو الهدف بحد ذاته فلا معنى ولا قيمة له، ولا فائدة منه إذا لم يكن الهدف هو وقف الإرهاب وتمويله ودعمه وقطع ايدي قاطعي الطرق وعلى رأسهم آل سعود".
ولفت إلى أن المعارضة لم تشكل خلال السنتين ونصف السنة من عمر الأزمة حالة وطنية أو سورية، وإنما تعمل بأجندات إقليمية ودولية.
واعتبر أن الحريص على الحل السياسي يجب أن يكون حريصا على مشاركة إيران في "جنيف 2"، مشيرا إلى استياء السعودية الكبير من التقارب الأمريكي - الإيراني وإلى أن واشنطن تسعى الآن لإرضاء السعودية.
وأوضح أن النظام السوري عندما يقبل بالمشاركة في جنيف دون شروط مسبقة فهذا يعني أنه لا يقبل بشروط مسبقة من أحد.
وأكد الجربا أنه لم يعد للجيش الحر وجود في الداخل السوري، بينما أكد الفاتح في المقابل أن الجيش الحر يعمل الآن على توحيد الصفوف وسيقدم المفاجآت قريبا.