رئيس التحرير
عصام كامل

منسقة بعثة حظر الأسلحة الكيماوية تؤكد على تعاون الحكومة السورية

استخدام الأسلحة الكيماوية
استخدام الأسلحة الكيماوية

أكدت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة في سوريا سيجريد كاج اليوم الثلاثاء على وجود اتصالات في سوريا مع جميع الأطراف المحلية - بما في ذلك المعارضة المسلحة - من أجل تأمين أعضاء فريق الخبراء التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، والمشرفين على تدمير مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية.

وشددت سيجريد كاج على أهمية إجراءات السلامة والتأمين الخاصة بحياة أعضاء فريق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقالت المسئولة الأممية - في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن سوريا - إن اجتماعا سيعقد في لاهاي بين السلطات السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة يوم 15 نوفمبر الجاري، وذلك من أجل تحديد الخطوات المقبلة بشأن عملية تدمير المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية.

ونوهت إلى أنه سيتم في ذلك الاجتماع مناقشة كافة الخيارات المطروحة، بما في ذلك إمكانية أن يتم نقل الأسلحة الكيماوية وتدميرها خارج سوريا.

من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين إن المنسقة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة سيجريد كاج، أكدت في إحاطتها التي قدمتها اليوم إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي على التعاون البناء الذي تبديه الحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأضاف السفير الروسي للصحفيين "هناك تعاون جيد من الحكومة السورية التي تقوم بمسئولياتها وفق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو أمر كررته السيدة كاج في إفادتها إلى أعضاء المجلس". 

وأعرب تشوركين عن القلق إزاء وجود معارضة مسلحة على الأرض وما يمكن أن ترتكبه من استفزازات، وأنها ستكون خطرة بشكل خاص خلال مرحلة تنفيذ برنامج القضاء على مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.

وقال تشوركين: " يتعين علينا المحافظة على تركيزنا وقد ذكـّرنا أعضاء مجلس الأمن الذين يتمتعون بالنفوذ لدى مختلف جماعات المعارضة المسلحة على الأرض بأن المسئولية لا تقع على عاتق الحكومة السورية فحسب،بل تتحملها جميع الأطراف ومن يتمتعون بنفوذ لديها".

وأشار السفير الروسي إلى التعاون الجيد من قبل المجتمع الدولي إزاء موضوع تدمير المخزنات السورية من الأسلحة والمعدات الكيماوية، مؤكدا استعداد روسيا في المساهمة في عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية.

وردا على سؤال بشأن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال المندوب الروسي: "لدينا بالفعل البيان الرئاسي الذي أصدره المجلس حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، ولسنا في حاجة إلى أن نقفز من وثيقة إلى أخرى، بل علينا تنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي".

من جانبها، أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا يعني تغييرا في موقف الأمم المتحدة إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت السفيرة الأمريكية للصحفيين - عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن اليوم بشأن سوريا - إن الحكومة السورية ترفض منح تأشيرات لعمال الإغاثة وتفرض العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في سوريا.

وحول فرص انعقاد مؤتمر جنيف2،ومشاركة إيران المحتملة في أعمال المؤتمر،شددت المندوبة الأمريكية على ضرورة قبول طهران بالبنود الواردة في مؤتمر جنيف2،والتي تقضي بإنشاء هيئة انتقالية في سورية،وهو الأمر الذي لم تعلن إيران موافقتها بشأنه، على حد قولها.

وقالت سامنثا باور في تصريحاتها للصحفيين :"لكي تكون إيران جزءا من الحل للأزمة،يتعين عليها القبول ببنود مؤتمر جنيف، ولذلك نحن ندعو إيران إلى القبول ببنود جنيف، وهو ما لم تفعله طهران حتى الآن".
الجريدة الرسمية