صحف أوربية: ما حدث أثناء محاكمة مرسي تجاوز حدود الفوضى
تناولت الصحافة الأوربية محاكمة محمد مرسي في تعليقاتها، واعتبرتها مسيسة قبل أن تبدأ، وأنها جزء من الصراع الدائم بين الجيش والإخوان، كما تطرقت الصحف لجولة وزير الخارجية الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وعلقت صحيفة "زوددويشته تسايتونغ" على المحاكمة، قائلة: ما حدث أثناء افتتاح محاكمة مرسي تجاوز حدود الفوضى المستمرة التي تعرفها مصر، مثلما يعرف هذا البلد الشمس وجريان النيل. الرئيس الإسلامي المعزول حوّل جلسة المحاكمة إلى منبر لإعلان مواقفه السياسية، فوصف سقوطه بأنه انقلاب عسكري، وأعلن أن المحكمة غير شرعية، معلنًا أنه ما يزال الرئيس الشرعي للبلاد، مُصرا على حقه.
وتابعت: وهذا الأمر كان محرجا بالنسبة للنظام الذي يسيطر عليه الجيش. فالشعب والعالم يجب أن يروا أن الحكومة المصرية تقف في موقف متسامح وعادل حتى مع أشد خصومها - وذلك بأن يحظى مرسي وبقية المتهمين من الإخوان بمحاكمة نزيهة وعادلة".
وتحت عنوان "خطر التحول لمحاكمة صورية" كتبت صحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونج":"هذه الضجة المصاحبة لبدء محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تتماشى تماما مع الوضع الفوضوي السائد هناك. فباستمرار يطالب مرسي بالعودة إلى منصبه، ويعلم بأن أتباعه يقفون خلفه. وبالمقابل فإن الحكومة العسكرية لن تقبل بغير إدانته.
ويفترض أن يكون القضاء مستقلًا رسميا. ولكن بدون شك فإن المحاكمة مهددة بأن تكون محاكمة صورية: لأن الجنرالات لن يرضوا بأي بديل عن حكم الإدانة، الذي سيكون مكملا مثاليا لاستراتيجيتهم في شيطنة الإخوان.
وتناولت صحيفة "باديشه نويسته ناخريشتن" الصادرة في مدينة كارلسروه بدورها ذات القضية فكتبت:"لم تكسر شهور السجن محمد مرسي: استغل الرئيس المصري السابق الفرصة أمام المحكمة للحديث.
المشاهد الصاخبة داخل قاعة المحكمة وفي محيطها أظهرت أن مصر لن تعرف الهدوء قريبا. إذ إن مؤيدى ومعارضى مرسي يقفون وجها لوجه وفي تصادم حاد. فالإخوان يواصلون العمل ضد "انقلاب" الجيش، الذي حرمهم من بناء دولتهم الإسلامية المأمولة. أما بالنسبة للحكام الجدد في القاهرة فإن مرسي هو مجرم عنيف، إذ سمح بموت المحتجين وهو على علم بذلك.