دبلوماسية أمريكية: مؤتمر الحوار الوطني اليمني حقق 90 % من أهدافه
أعربت الدبلوماسية الأمريكية كارين ساساهارا القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى صنعاء عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في "دماج" شمالي اليمن.
وقالت، في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء اليوم الثلاثاء، إن مجموعة سفراء الدول العشر أصدرت بيانا في هذا الصدد عبرنا فيه عن قلقنا مما يحدث في دماج، مشيرة إلى أن الحوثيين ليسوا الطرف الوحيد المشارك في الأحداث من المشاركين في مؤتمر الحوار بل هناك أطراف عديدة وممثلة في الحوار الوطني.
وحول مشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أوضحت أن الحوثيين يجب أن يكون لهم دور مشروع في البلاد ومن الأهمية بمكان سماع أصواتهم ويجب أن يلعبوا دورًا إيجابيًا في بناء مستقبل البلد.
وقالت الدبلوماسية الأمريكية "نحن نرى أنهم جزء من المجتمع اليمني ونشجع مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني وندعوهم لأن يكونوا مجموعة سياسية وليس كميليشيات مسلحة ونحن نحثهم على البقاء داخل الحوار ليكون لهم مستقبل أفضل من خلال تشكيل حزب سياسي لهم".
أكدت ساساهارا أن مؤتمر الحوار حقق 90 بالمائة من أهدافه حتى الآن، مضيفة "إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعتبر الخطوة الأولى في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة".
وأضافت كارين ساساهارا " إن النقاشات يجب أن تستمر حتى بعد الانتهاء من المؤتمر وبتفاصيل أكثر وعلى المدى البعيد لتحقيق مصلحة البلد وتلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني، معربة عن اعتقادها بأن الحوار الوطني يمثل المرحلة الانتقالية.
ولفتت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن بعض اليمنيين يتعجلون في اتخاذ قرارات هامة بينما يفترض أن يتأنوا في اتخاذ القرارات المصيرية إلى أن يتم دراستها دراسة مستفيضة لأن الأمر ليس سباقا أو تنافسًا، موضحة أن سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية متفقون على ضرورة أن تستمر النقاشات والحوارات حول قضايا الدستور والدولة المركزية والحكومات المحلية والأقاليم وغيرها حتى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني.
