رئيس وزراء بلجيكا يعرب عن قلقه من برامج التجسس الأمريكية

أعرب رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي ريبو عن "القلق" تجاه برامج التنصت الأمريكية التي طالت شخصيات وهيئات أوربية

جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم بالسفيرة الأمريكية الجديدة دينيس بويار، التي تسلمت مهام منصبها منذ نحو شهر كسفيرة لبلادها في بلجيكا

وأشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أن إحترام الحرية الشخصية والحياة الخاصة وحماية معطيات ومصالح الشركات والإدارات "تشكل أولوية بالنسبة للحكومة الفيدرالية" في بلاده.

وقال "بالرغم أننا نتفهم ضرورات محاربة الإرهاب، لكننا لا نقبل بأن يتم جمع وتخزين المعطيات الشخصية على نطاق واسع"، حسب تعبيره

ومن جهتها، طمأنت السفيرة الأمريكية محدثها البلجيكي إلى أن برامج وأنشطة التنصت الأمريكية تخضع لعمليات تحليل ومراجعة معمقة بناء على تعليمات من الرئيس باراك أوباما"، وفق ما نقل عنها بعد اللقاء

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أقر قبل أيام أن بلاده "تمادت" في مجال أنشطة التنصت

إلى ذلك، كانت بلجيكا أعلنت، خلال القمة الأوربية التي انعقدت 24 و25 أكتوبر الماضي انضمامها إلى العمل الفرنسي – الألماني القاضي الشروع بإجراء مناقشة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول أنشطة التنصت على الأوروبيين

جاء ذلك بعد توافر معلومات وتقارير خلال الأسابيع الماضية تفيد بتعرض مواطنين وشخصيات حكومية رفيعة وشركات أوربية لعمليات تنصت من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، ما أثار غضبًا وجدلًا واسعين في الأروقة الأوربية

وكان مصادر مطلعة قد أكدت، في وقت سابق، أن نظام الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء البلجيكي قد تعرض، هو الاخر، لقرصنة إلكترونية، دون الكشف عن الجهة المسئولة عن ذلك

وإكتفت المصادر بالقول حينها إن الأمر دفع بالسلطات المختصة إلى تعزيز نظام المراقبة على كافة أنظمة الاتصالات في الوزارات والهيئات الحكومية الفيدرالية