بهاء الدين يستعرض مع "بيرنز" ما تحقق من خارطة الطريق
التقي الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي بالسيد وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي، في أول أيام زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتناول اللقاء استعراض ما تحقق في مصر من خارطة الطريق خاصة مع اقتراب موعد انتهاء إعداد مسودة الدستور والبدء في الاستعداد للاستفتاء الشعبي عليه، وهو ما يعد خطوة كبيرة وحاسمة على طريق العودة إلى المسار الديمقراطي.
كما تناول اللقاء أيضًا التشاور بشأن البرنامج الاقتصادي للحكومة والقائم على زيادة الإنفاق الاستثماري العام، من أجل تحفيز الإنتاج والتشغيل خلال المرحلة الانتقالية.
وأعرب بهاء الدين خلال اللقاء عن ترحيبه بنتائج زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وما عبرت عنه من تقدير لطبيعة الموقف في مصر والحاجة إلى التقدم على طريق استكمال خارطة الطريق.
وعقد بعد ذلك بهاء الدين لقاء مع ممثلي عدد من الشركات الأمريكية الكبرى المستثمرة في مصر، وعلى رأسها شركات أباتشي وكوكاكولا وجنرال إلكتريك، واستعرض معهم تقديرهم وقراءتهم للوضع الاقتصادي والعقبات والمشاكل والتحديات التي تواجههم نتيجة للتباطؤ الاقتصادي في السنوات الأخيرة، وتعثر اتخاذ القرارات الإدارية، مؤكدين على التزامهم البقاء في السوق المصرية وتنمية نشاطهم خلال الفترة المقبلة.
ووفقًا لما نشرته صفحة بهاء الدين على "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، أوضحت أنه أعقب ذلك عقد لقاء موسع مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الامريكي بحضور ممثلي نحو ثلاثين شركة أمريكية بالإضافة إلى عدد من الكتاب والباحثين.
وألقى بهاء الدين كلمة أكد فيها على أن الاقتصاد المصري سيظل اقتصادا يشجع القطاع الخاص ويعتمد عليه في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولكن في إطار من العدالة والحماية الاجتماعية وفي إطار من المراجعة الجادة لقوانين الشركات والاستثمار، وأنه سوف يظل جزءا من المجتمع الاقتصادي الدولي.
كما وضح طبيعة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري مؤكدا أن المساندة التي تلقتها مصر من أشقائها العرب لن تكون سببا للتواكل وتأجيل اتخاذ القرارات الضرورية لتحقيق الإصلاحات بل دافعا للقيام بها.
كذلك التقي بهاء الدين بالسيد راجيف شاه مدير هيئة المعونة الأمريكية، واستعرضا معا وضع المعونة الاقتصادية والتي صدر منذ أسبوعين قرار بعدم تخفيض قيمتها الإجمالية سنويا ولكن مع تقييد مجالات وضوابط استخدامها في الوقت الحالي.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة استغلال هذه الفرصة من أجل إجراء مراجعة وتقييم شاملين لأثر المعونة الأمريكية الاقتصادية على مصر خلال الأعوام الماضية وكيفية تطوير آليات استخدامها في المرحلة المقبلة وضرورة التشاور في الأسابيع القليلة القادمة على أولويات العمل وآلياته للسنوات المقبلة مع التركيز على توجيه المعونة إلى التنمية البشرية خاصة في مجالي التعليم والصحة وفي تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة.