رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: 20 مليار كوكب مشابه للأرض في مجرة درب التبانة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا - هي الأشمل حتى الآن بالنسبة للكواكب الصالحة للحياة خارج المجموعة الشمسية - النقاب عن احتواء مجرة درب التبانة على 20 مليار كوكب مشابه للأرض بدرجات حرارة يمكن العيش بها.


وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أن تحليلًا بالإحصائيات لعمليات المراقبة التي يقوم بها القمر الصناعي "كبلر" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يشير إلى أن نسبة 22% من النجوم لديها كواكب بحجم الأرض في منطقة "جولديلوكس"، التي لا تعد شديدة الحرارة ولا البرودة بالنسبة للعمليات البيولوجية.

ونقلت الصحيفة عن إريك بتيجورا من جامعة كاليفورنيا في بيركلي قوله "ما يعنيه هذا أنه عندما تنظر إلى آلاف النجوم في السماء ليلا، فإن أقرب نجم مشابه للشمس بكوكب من حجم الأرض في منطقة صالحة للحياة ربما يبعد 12 سنة ضوئية فقط ويمكن أن يُرى بالعين المجردة".

ونسبت الصحيفة إلى أستاذ الفلك في جامعة كاليفورنيا جيوفري مارسي الذي اشترك في البحث قوله: "يعد الاكتشاف قفزة كبيرة باتجاه إمكانية العيش ربما بطريقة ذكية في مكان آخر".

وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن الباحثين حذروا من أن الـ 20 مليار كوكب المماثل للأرض ليست صالحة جميعا للحياة، حيث قال مارسي "إن البعض ربما لديه غلاف جوي سميك مما يجعل سطحها ساخنًا للغاية بدرجة لا تسمح ببقاء جزيئات مثل "دي إن إيه"، وربما البعض الآخر أسطحه صخرية يمكن أن تحتوي على مياه سائلة من أجل الكائنات الحية، نحن لا نعلم مدى صلاحية أنواع الكواكب وبيئاتها للحياة".

ولفتت الصحيفة إلى أن القمر الصناعي "كبلر" الذي أطلق في عام 2009 توقف عن العمل في شهر مايو الماضي، حيث أن هناك كنزًا ضخمًا من البيانات التي لا تزال سيجري تحليلها خلال العامين أو الثلاثة المقبلة، وذلك بحسب ناتالي باتالها نائبة قائد الفريق العلمي لـ "لكبلر".

ونوهت بأنه في غضون ذلك، تخطط ناسا ووكالة الفضاء الأوربية لعمليات رصد الكواكب في المستقبل والتي ستكون مهمة لمراقبة مباشرة للأجسام المشابهة للأرض حول النجوم البعيدة.
الجريدة الرسمية