رئيس التحرير
عصام كامل

مين يصدق؟



لو عدنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا الفنان الشاب محمد رجب، قفز مرة واحدة فى السينما المصرية، وكان نجماً لامعا فى وقت من الأوقات فى السينما والدراما أيضا.. وقدم أجمل أعماله وكان يقوم بدور السنيد أو مايطلق عليها " البطولة الجماعية" وهى الأدوار التى جعلت منه نجما فى الفترة الماضية.. وما إن بدأ فى البطولة المطلقة إلا إن حاله هو نفس حال كثيرين ممن قدموا العمل باسمهم فقط، ولم يستمر قطار النجومية المطلقة كثيرا.. ولكن الذى أعجبنى من رجب هو أنه لم يتكبر وفضل الجلوس فى المنزل يبكى على حاله أو يقلب فى ذكرياته المتناثرة هنا وهناك.. لكنه قرر أن يلعب دور السنيد من جديد فضلاً عن جلوسه فى المنزل.. وهنا تبدأ قصة جديدة من مشواره الفنى المتواصل إلى الآن.. فقد اختار أن يكون بجوار النجم أحمد عز ويشاركه البطولة فى فيلم الحفلة الذى يعرض حالياً.. وكان الكثيرون يظنون أن هذه الخطوة من "محمد رجب" ستغلق باب النجومية بل وربما باب السنيد بجوار نجم بحجم "عز" إلا أن هناك مفاجأة لم تكن متوقعة فجرتها أحداث الفيلم، وهى أن مساحة الدور الذى يقدمه "رجب" كبيرة ترتقى للبطولة الجماعية بالفعل بجوار"عز" وأيضا الكوميديا الهادئة التى احتواها مضمون دوره جعلت الموازين تختلف اختلافا جذريا وتقلب كل التوقعات فبعد أن شاهدت الفيلم تكلمت مع أصدقائى فى حوار حول مضمون الفيلم فلاحظت أن كلامنا طوال فترة العودة إلى منازلنا لم يتخطّ الحديث عن "محمد رجب" وأدائه المتميز.


 حقيقة.. استطاع أن يخطف من الجمهور بريق ونجومية عز، رغم أنه من المفترض حسب المتعارف أن يكون عكس ذلك.. وبعد أن تعجبت قليلا قلت لزملائى إننى أؤمن بما تعلمناه " كما تدين تدان"، ففى فيلم المصلحة اختار السقا للقيام بالبطولة أمامه عز ظنا منه أنه سيغطى على نجوميته.. وحصل أيضا العكس، وفاز أحمد عز على السقا، وكان دوره أكثر تأثيرا على الجمهور من السقا.. وهكذا نرى الدنيا بحالات.. فهل من مصدق؟!!.

الجريدة الرسمية