الشعب الإيرانى ينقلب على توجيهات خامنئى لأول مرة.. رفع شعار "الموت لأمريكا" ولم يلتفت لنصيحة المرشد الأعلى.. روحانى متشائم ومستاء من أوباما وحليف نتنياهو
وصفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الاحتجاجات التي شنها المجتمع الإيراني أمس، على الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لم يسبق لها مثيل في حجمها ونطاقها من دون سبب يذكر، مشيرة إلي أن احتجاجات إيرانية تنظم سنويا ضد أمريكا في مختلف أنحاء إيران بعد النهج الذي اتخذه الرئيس حسن روحاني لإعادة العلاقات مع أمريكا بعد أعوام من العداء الصريح بين البلدين.
وقالت "بي بي سي" إن الدعاية الإيرانية كانت تعمل منذ أسابيع لحشد أكبر قدر ممكن من الجماهير للمشاركة في التظاهرات لإحياء ذكري اقتحام السفارة الأمريكية في طهران منذ 34 عاما والتي عادت لتحيا أمامهم بعد بداية تطبيع العلاقات بين إيران وأمريكا مؤخرا.
وكان القائد الإيراني العام آية الله خامنئي، حث المتظاهرين على عدم تقويض المفاوضين الإيرانيين من خلال التظاهرات ولكنهم ظلوا يرددون "الموت لأمريكا" بحدة كما أنهم أكدوا على دعمهم للجهود الدبلوماسية لبلادهم.
وأوضحت "بي بي سي" أن السير على حبل مشدود لا يبدو أنه يرضي الرئيس الإيراني الذي تم انتخابه على وعد اتباع نهج جديد في السياسة الخارجية والتي تبدو حتي الآن معتدلة.
وبما أن الحكومة الإيرانية تدرك جيدا عدم وجود دعم شعبي يؤيدها في المحادثات مع إيران، بدأت في بذل قصارى جهدها لتعزيز الشك والارتياب في مثل هذه المحادثات وأشارت "بي بي سي" إلى أن القادة الإيرانيين لابد أن يتشككوا في النوايا الإيرانية عند استعادتهم لخطاب جورج بوش "محور الشر" بعد مساعدة إيران له في إسقاط طالبان بأفغانستان الذي من شأنه استحضار عدم الثقة بأمريكا.
وفي سياق متصل نشر الموقع الخاص بالرئيس الإيرانى حسن روحانى أنه أخبر أعضاء البرلمان بأنه غير متفائل بالمحادثات وتم حذف البيان بعد قليل من الموقع، في نفس الوقت الذي يدعو فيه متشددون أمريكيون لضرورة تشديد العقوبات على إيران واتباع نهج القبضة الحديدية معها.
كما أن روحاني كان غاضبا بشأن تصريحات الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون حليف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والذي قال إنه من الجدير إلقاء قنبلة نووية وسط الصحراء الإيرانية للخلاص منها إلى الأبد.
