الصحافة الأجنبية.. «الإخوان» ليس أمامهم إلا التسليم بـ «حكم القضاء».. توقيت زيارة كيري لمصر «غير مناسب».. إسرائيل «حضن» أمريكا الوحيد الآن.. المسئولون الأمريكيو
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم، بما يحدث على الساحتين العالمية والمصرية، خاصة بزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر والسعودية، ومحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات جماعة الإخوان.
وقال الموقع الإخباري للقناة السابعة الإسرائيلية "أروتز شيفا": إن مائير مشعان القنصل الإسرائيلي السابق بمصر رأى أن جماعة الإخوان لا بد أن ترتضي بحكم المحكمة عاجلا أم آجلا حتى وإن ظلوا يرددون أن مرسي هو الرئيس الشرعي، كما ارتضوا سابقا حكمها بالإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي يعد خصما للجماعة.
كان "أروتز شيفا" أجرى لقاء مع مشعان حول توتر الأحداث في مصر عقب الجلسة الأولى لمحاكمة المعزول والتداعيات المحتملة للأمن الإقليمي بشأن الوضع بمصر، مؤكدا أن جماعة الإخوان لن تتنازل عن الحكم بسهولة أو تترك القرار تحت أيدي المحكمة، وخاصة أن الجيش المصري قد أعاد عقارب الساعة إلى الخلف فيما يخص اتجاه القيادة المصرية.
وتكهن مشعان أن محاكمة مرسي تستغرق على الأقل نفس مدة محاكمة مبارك متوقعا وجود العديد من الطعون على الحكم في الفترة المقبلة، بينما تستمر سيطرة الجيش على البلاد طالما استمرت المحاكمة مما رآه في مصلحة المحكمة لإطالة فترة المحاكمة لأطول فترة ممكنة.
وعند سؤاله حول عودة احتجاجت التحرير مرة أخرى أم لا إثر الأحداث الجارية في مصر أكد مشعان أن ذلك سيتوقف على إرادة الشعب المصري، كما أنه يتوقف على ردود الأفعال حول الحكم على مرسي، موضحا أنه إذا سارت المحاكمة كما ينبغي لها فلن تكون هناك مشكلات قانونية حول الحكم تؤدي لإعادة الاحتجاجات من جديد.
وأوضح القنصل السابق أنه إذا سار الأمر وفقا لتوقعات الجيش الموضوعة فإنه يستمر في فرض الأحكام العرفية حتى يتم عقد الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى راحته في استمرار الحكم العسكري في مصر من أجل مصلحة مصر، كما أنه يرى أنها تحتاج للدعم الدولي من قبل أمريكا والبلدان الأخرى والتي أوقفت المساعدات في الوقت الحالي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة تعديلات على التجسس، فإن المسئولين الأمريكيين يقولون: إنه من الضروري استمرار عمليات جمع البيانات.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخبرت حلفاء ومشرعين بأنها تدرس كبح جماح الكثير من أنشطة وكالة الأمن القومي بالخارج، بما في ذلك إجراء البيت الأبيض لمراجعات مراقبة الوكالة على زعماء العالم والتوصل لاتفاق جديد مع ألمانيا من أجل علاقة أوثق في الاستخبارات، وتقليل تجميع البيانات بالنسبة لبعض الأجانب.
وأضافت الصحيفة: أنه ومع ذلك، خلص أوباما وكبار مستشاريه إلى أنه لا يوجد بديل عملي لتجميع كميات ضخمة من البيانات ومن بينها تسجيلات جميع المكالمات الهاتفية داخل الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما لم يذكر شيئا علنا بشأن خطوات محددة يدرسها ردا على ما كشف من ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية عن طريق موظفها السابق بالتعاقد إدوارد سنودن الذي قام بتنزيل عشرات الآلاف من الوثائق التي تخص الوكالة ونقلها إلى الصحفيين.
ومن جانبها قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: إنه خلال الخمس سنوات الأخيرة اهتز عرش إدارة أوباما في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص في مصر وسوريا ليبيا، اليمن، العراق، تونس، لبنان وغيرها من البلدان.
وأضافت الصحيفة: أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" وجه الشرق الأوسط لصالح الهلال الشيعي - إيران - حزب الله، كما أقحم الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" كعنصر رئيسى في المنطقة، مما يعود بنا إلى أيام الاتحاد السوفيتي.
وتابعت الصحيفة: أن أوباما أبعد عن الولايات المتحدة حلفاءها في المنطقة، مثل مصر والسعودية والأردن وغيرهم، كما أنهم فقدوا الثقة في الأمريكان، موضحة أن الحضن الوحيد للولايات المتحدة حاليًا هو إسرائيل.
وفي سياق متصل رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر قد عكرت المياه بين مصر وأمريكا والتي تربطهما مصالح مشتركة عديدة بما في ذلك قضايا السلام مع إسرائيل، وتحقيق الأمن بسيناء والانتقال عبر قناة السويس، وأيضا مكافحة الإرهاب ولذلك فمن المهم للبلدين الحفاظ على علاقتهما معا، مع وجود وضوح للخلافات الموجودة بين الطرفين خصوصا ما يخص الديمقراطية.
ولفتت إلى أن الزيارة لم تزد الأوضاع إلا التباسا حول سياسة إدارة أوباما تجاه الدول العربية موضحة أن خطابه كان متساهلا أكثر من اللازم مع قادة ما أسماه بـ "الانقلاب العسكري".
ورأت الصحيفة أن زيارة كيري فشلت لعدة أسباب أولها التوقيت غير المناسب والذي يتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والتي اعتبرتها جزءا من محاولة القضاء على جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة للحملات التي وصفتها بالقمعية على أعضاء الجماعة ومؤيديها.
ووصفت البوست لهجة ومضمون خطاب كيري مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي "بالمختلة"، موضحا أن رسالة أوباما التحذيرية التي أرسلها لمصر الشهر الماضي بتعليقه لجزء من المساعدات العسكرية لمصر ليست عقابا لمصر، كما بدا قابلا لفكرة أن القادة العسكريين والحكومة الموجودة الآن في طريقهم لتحقيق الديمقراطية بإجراء استفتاء على الدستور ووعود إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول الربيع المقبل.
كما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الشرطة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 جنود إسرائيليين، وذلك بتهمة تعاطي المخدرات أثناء خدمتهم في الجيش وبعد تسريحهم من الخدمة.
وأفادت القناة أن من بين المتهمين جنودا يخدمون في حراسة المنشآت وسائقين وضابطين يخدمون في منطقة اللواء الموسع "شومرون"، فيما تم تمديد فترة اعتقال بعضهم لمدة أربعة أيام إضافية، مشيرة إلى أنه تم اعتقال الجنود بحسب معلومات استخبارية وتحقيقات أجرتها الشرطة العسكرية.