رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالفتوح عاريًا!


اهتم بعض الإعلاميين بضبط عبد المنعم متلبسا بتكذيب ومنافقة نفسه وهو يتحدث عن محاكمة محمد مرسي بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام أسوار الاتحادية وداخلها.. فعندما وقعت الجريمة هاجم أبوالفتوح وقتها الذي لم يحصل من إخوانه على ثمن تأييده لمرسي في انتخابات الإعادة الرئيس السابق ومكتب ارشاد جماعته وطالب بمحاكمتهم لأنهم قتلوا المتظاهرين.. أما عندما بدأت المحاكمة التي سبق أن طالب بها فإنه سارع بوصفها بالمهزلة السياسية وأدانها وناشد القضاة بوقفها.


غير أن كشف حقيقة أبوالفتوح وحقيقة انتمائه السياسي والفكري والعاطفي لا يحتاج لأي جهد.. المرء تكشفه مواقفه في الأوقات التي تحتاج إلى حسم، والتي لا يقدر فيها على اللعب على الحبال، أو المراوغة والاحتيال على الرأي العام.. وما حدث في ٣٠ يونيو ثم في ٣ يوليو هو من هذه الأوقات التي تفرز الناس.. وقد فرزت الناس بالفعل..الأغلبية الساحقة مع التخلص من حكم الإخوان وبضعة آلاف من المصريين المنتمين لجماعة الإخوان ولحلفائهم مع استمرار هذا الحكم.. وهنا ظهر د.أبوالفتوح عاريا على حقيقته التي حاول واجتهد في أن يخفيها .. خاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية السابقة التي سعي فيها للتغرير بالناخبين وهو ما حاوله مرسي وإخوانه أيضا.

وحقيقة أبوالفتوح أنه إخواني حتي النخاع ولا يختلف عن مرسي أو الشاطر أو بديع أو البلتاجي والعريان.. ولو قدر له الوصول إلى مقر الرئاسة لتصرف بذات سلوك مرسي واتخذ ذات مواقفه، ولكان رئيسا مستبدا وفاشيا .. ولا تنسوا أن من شب على شيء شاب عليه!
الجريدة الرسمية