رئيس التحرير
عصام كامل

تخاريف ممدوح الولى!!


منذ سنوات وأنا أعرفه عن قرب.. ممدوح الولى نقيب الصحفيين السابق صحفي خلوق.. متميز.. يبدو أكثر اعتدالا من غيره من الإخوان.. وكان دوما ينفي عن نفسه تهمة انتمائه إلى جماعة الإخوان حتى انكشفت الأمور.. والولى لا يكذب.. ربما يتجمل أو كان يتجمل عندما كانت الجماعة مطاردة لذلك أغفر له تنصله من جماعته في فترة ما قبل الإخوان .


أيا كان.. اكتشاف الولى الجديد يضعنا أمام تفسير جديد لشخصيته.. حيث أضاف إليه انتماؤه المعلن لجماعة الضلال المبين بعدا جديدا.. آخر اكتشاف للزميل الولى ما قاله بخصوص الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف.. حيث قال سيادته "إن هناك تضخيما فى عملية مقتله"!!

ربما قصد ممدوح الولى أن أبو ضيف لم يقتل وأنه حي يرزق والتيارات الليبرالية تشيع أنه قتل برصاص الإخوان.. لا تفسير لتخاريف الأخ ممدوح إلا القول إن ممدوح كان "شارب حاجة صفرا " عندما قال ما قال.. لا أفهم ما هو المقصود من قول سيادته إن هناك عملية تضخيم في جريمة قتل.. ربما يقصد الرجل أن أبو ضيف قتل برصاصة واحدة فقط.. رصاصة ناعمة لم تؤلمه حينما مرت برأسه.. ربما قتل أبو ضيف قتلا ناعما، شاعريا، رقيقا، أو أنه قتل بما لا يخالف شرع جماعة الولى الدموية.

وقد تكون رؤية الزميل ممدوح الولي لاغتيال أبو ضيف على نحو مغاير لفكرة القتل ذاتها.. فقد كان الشهيد مجرد ناشط سياسي أكثر من كونه صحفيا.. هكذا قال وقد يعني هذا أن قتل النشطاء حلال فى عرف سيادته ولا يجب أن ينال أبو ضيف شرف كونه صحفيا على راسه ريشة.. فقد كان -كما قال ممدوح- مجرد ناشط سياسي يحق قتله إن لم يكن ذلك واجبا شرعيا فى مفهوم الجماعة التي ينتمى إليها.

وأمام ما قاله الأخ ممدوح لا أملك إلا أن أقول له ناصحا "إن كان الكلام من فضة فسكوتك بصدق من ذهب".
الجريدة الرسمية